انطلق عشرات المواطنين صباح أمس (الجمعة) في ماراثون للمشي على كورنيش شارع الملك فيصل، نظمته وحدة المؤيد لأمراض وزراعة الكلى بالتعاون مع المنظمة الدولية للكلى تحت رعاية وزير الصحة فيصل الحمر.

وأكد رئيس مركز المؤيد لأمراض وزراعة الكلى سمير العريض في حديث لـ «الوسط» أن الماراثون يأتي احتفالا باليوم العالمي للكلى الذي جاء شعاره هذا العام «فلنحافظ على ضغط الدم»، مشيرا إلى أنه بحسب الدراسات العالمية فإن أمراض ضغط الدم والسكري من العوامل الأكثر شيوعا للإصابة بأمراض الفشل الكلوي الذي بدأت تزداد نسبة المصابين به على مستوى العالم عموما وعلى مستوى الشرق الأوسط خصوصا.

وقال العريض: «إن هذه الفعالية تعتبر وقفة أيضا مع مرضى الكلى، إذ إن وحدة المؤيد لأمراض وزراعة الكلى تقف مع مرضى الكلى من خلال تقديم الحلقات التوعوية للمرضى خصوصا وللمواطنين عموما، إلى جانب تقديم فعاليات إعلامية لتثقيف المواطنين بعوامل الإصابة بالمرض وكيفية التعامل معه».

وعن نسبة المصابين بأمراض الكلى في البحرين أكد العريض أنه «لا توجد إحصائية دقيقة لنسبة المصابين بأمراض الكلى وخصوصا أن المصابين لا يعلمون بالأمر إلا بعد أعوام، إلا أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية زادت نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي التام الذين يعتمدون على الغسيل الدموي»، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة بلغت من 120 إلى 250 مريضا. وبيّن العريض أن هذه النسبة محصورة في مرضى وحدة المؤيد لأمراض وزراعة الكلى، لافتا إلى أنه لو تم حساب مرضى المستشفيات الخاصة لكان العدد أكبر من ذلك بكثير.

من جانبها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للماراثون سمية غريب «إن هذا الماراثون موجه إلى مرضى الكلى وأهاليهم والطاقم الطبي، من أجل الوقوف على الخطر المحدق بالمجتمع مع كثرة المصابين بأمراض الكلى». وأضافت «أن هذا الماراثون يعد وقفة للتصدي لانتشار أمراض الكلى، لذلك فإن وحدة المؤيد حرصت كل الحرص على تثقيف المجتمع بأخطار هذا المرض وكيفية التعامل معه من خلال إقامة الندوات وغيرها من الفعاليات التي استهدفت كل فئات المجتمع».

يشار إلى أن المارثون هو الثاني من نوعه الذي تنظمه وحدة المؤيد لأمراض وزراعة الكلى.