قرار رئيس النادي الأهلي فؤاد إبراهيم كانو الترجل من على صهوة جواده والتنحي عن رئاسة النادي الأهلي، يعد خسارة فادحة لهدا الصرح الرياضي الكبير، الذي يعد الرافد الرئيسي لكل الألعاب الرياضية الجماعية، ويسهم بشكل كبير في النهوض بالحركة الرياضية في مملكتنا الغالية.
فمجلس إدارة النادي الأهلي في عهد رئاسته التي استمرت 10 سنوات (2000 - 2010) شهدت استقرارا إداريا مثاليا وحققت الكثير من الإنجازات الرياضية، وكانت تسعى من أجل تحسين خلق روافد مالية للنادي لولا الأزمة المالية التي شهدها العالم في السنوات الخيرة وعطلت قيام احد المشاريع الاستثمارية المهمة. فالإدارة نجحت بدرجة عالية في حل المعادلة الصعبة التي فشلت فيها غالبية الأندية الوطنية، بعد أن نجحت في الصرف على جميع الألعاب الجماعية بشكل وفر لها المناخ الصحي السليم للمنافسة وتحقيق البطولات في حين لم تدفع بخزينة النادي للهاوية أو تحميلها ديونا مالية متراكمة كبيرة، بل الأكثر من ذلك فقد بدأت في تنفيذ مشروع كبير متمثل في زراعة الملاعب الخارجية وإضاءتها وتسويرها معتمدة على موازنتها الذاتية.
وأثناء الحوار المنشور اليوم في هده الصفحة حاولت أن أعرف السبب الحقيقي وراء ابتعاده... فهل هو بسبب شح الإمكانات المالية ومتطلبات النادي الكبيرة، أم يتمثل في إهمال المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمبنى هدا النادي لدرجة أن الصيانة أو يد الإصلاح لم تدخله منذ 20 عاما، أم بسبب أمور إدارية وإحباطات حاول أن يداريها ويتعامل معها بدبلوماسية كبيرة، لذلك قرر الابتعاد بهدوء من دون أن يترك وراءه ولو وقفة عتاب لأحد الأشخاص.
عموماً، سيبقى اسم فؤاد كانو محفورا بين الرؤساء المخلصين الذين أعطوا بتفان من دون أن ينتظر كلمة شكر من احد، وقدم الكثير للقلعة الصفراء خلا العشر سنوات الماضية، بهدف خدمة شباب الوطن وإعلاء كلمته في المحافل الرياضية وهو هدف سام يشكر عليه، لذلك أصبح من الواجب علينا أن نقول له «شكرا وألف شكر على كل ما قدمته من عطاء سخي، والله يعطيك الصحة والعافية وطول العمر».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ