العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ

«الصناعة» ترد على موضوع «مركز الحرف ينتظر خطة تسويقية»

اتفاق مع مجمع السيف وشركة ماتيوس للسفر لتخصيص موقع ترويجي

ردت إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بوزارة الصناعة والتجارة على ما ورد في العدد الصادر يوم الأربعاء (5 مايو/ أيار 2010)، تحت عنوان «20 عاماً ومركز الحرف ينتظر حافلات السياح وخطة تسويقية»، وأوضحت وزارة الصناعة والتجارة النقاط المتعلقة بهذا الجانب:

أولاَ: إن إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بوزارة الصناعة والتجارة تولي مركز تنمية الصناعات الحرفية اهتماماً بالغاً وتقوم بمتابعة المنتمين إليه من الحرفيين الذين وصلت إقامة العديد منهم فيه الى نحو عشرين عاماً أو أكثر، ليس لأنهم لم يتأهلوا للانفصال عنه وتشكيل مشاريعهم الخاصة خارجه، ولكن لأنهم يحظون بامتيازات عديدة تحت مظلة المركز من أهمها جانب الترويج والتسويق الذي تجتهد الإدارة ورئاسة المركز في تطويره وتعزيزه بشكل مستمر، وما قاله عادل زليخ ضمن الموضوع بعيد عن الصحة تماماً فالتسويق والترويج لمنتجات الحرفيين بالمركز هو أحد أهم مرتكزات الخطة الاستراتيجية للمركز والتي تندرج ضمن خطة واستراتيجية قطاع الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة. ولعل الاتفاق الذي أبرمه المركز مع إدارة مجمع السيف و شركة ماتيوس للسفر والسياحة منذ بداية العام الحالي 2010 والمتمثل في تخصيص موقع في الجناح الغربي لمجمع السيف (التوسعة الجديدة) في عطلة نهاية الأسبوع للحرفيين بحيث تتاح لكل منهم الفرصة لعرض منتجاتهم وبيعها على المتسوقين وتقديم عروض حية للسياح القادمين عبر البواخر السياحية الراسية من ميناء خليفة وبقية السياح الذين تحرص شركات السفر والسياحة على ترتيب زيارات منتظمة لسياحها الى المجمع، وقد حقق هذا الاتفاق نجاحاً كبيراً وهو مستمر ويشارك فيه معظم الحرفيين بكل استمتاع وفائدة، ولكن من المؤسف زليخ صاحب ورشة الخشب قد رفض الاشتراك وخسر هذه الفرصة التسويقية المهمة.

ثانياَ: تحرص إدارة مركز تنمية الصناعات الحرفية على المشاركة في كل الفعاليات والبرامج والمعارض التي تبرز منتجات الحرفيين التابعين له وذلك في داخل البحرين وخارجها، كما يستقبل المركز وبشكل منتظم الوفود والضيوف الذين تحرص الجهات الرسمية على تنظيم زيارات لهم إلى المركز كوفود السفارات مثل الوفد الذي زار المركز من السفارة التايلندية ووفود الجمعيات النسائية مثل وفد الجمعية الفيصلية النسوية بجدة - المملكة العربية السعودية، وبالتالي يقتنون الكثير من المنتجات الحرفية المميزة للمركز، كما يوجد جدول لزيارات طلبة المدارس الحكومية والخاصة والتي تهدف إلى غرس روح المواطنة والتعريف بموروث الأجيال لدى النشء.

وكجزء من برنامج الدعم الذي تقدمه وزارة الصناعة والتجارة للنهوض بقطاع الصناعات الحرفية ودعم منتجات الحرفيين البحرينيين وتسويقها والمحافظة على القطاع الحرفي وتطويره أصدرت وزارة الصناعة والتجارة كتاباً ومنشوراً يضم نُبذاً تعريفية لكل الحرف المنضوية تحت مظلة المركز، إضافة إلى صور لأعمال حرفيي المركز وخريطة لموقع المركز، وقد تم توزيعه على جميع وزارات ومؤسسات المملكة والشركات الخاصة، وتمت مخاطبتهم من أعلى السلطات في البلد وهو مجلس الوزراء وحثهم على اقتناء الهدايا من منتجات المركز كمساعدة ودعم للحرفيين. وقد حققت مشتريات المركز ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، كما ارتفعت مبيعات المركز بنسبه 19 في المئة في العام 2009 مقارنة بالعام 2008 .

ثالثاً: أما بشأن طرح الأفكار وتداولها بين الحرفيين وإدارة المركز، فإن الاجتماع الدوري والتشاوري الذي تعقده إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية مع الحرفيين وإدارة المركز والموظفين يتم خلاله طرح ومناقشة كل الأفكار والمقترحات والتوصل للكثير من القرارات التي تخدم جميع الأطراف.

رابعاَ: مما لاشك فيه أن وزارة الصناعة والتجارة تسعى للنهوض بمستوى الاقتصاد المحلي والارتقاء به لمستوى التنافسية العالمية، وفي هذا السياق فإن وزارة الصناعة والتجارة تعمل مع الخبير الأميركي المنتدب لدى وزارة الصناعة والتجارة المكلف بإعداد برنامج لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وذلك لبحث إمكانية وصول المنتجات الحرفية إلى الأسواق الأميركية. كما قامت وزارة الصناعة والتجارة بإعداد دراسة شاملة لمختلف الصناعات الحرفية والتقليدية في مملكة البحرين، تم فيها استعراض الوضع الحالي للصناعات التقليدية التي شملتها الدراسة، وأبرز الخطط والتدابير التي يمكن اتخاذها لتطوير هذا القطاع مستقبلاً، وأنسب وسائل التسويق لإبراز دور المركز في الحفاظ على الإرث التراثي الحرفي في مملكة البحرين ضمن خطة تسويقية فاعلة تخضع للتجديد بحسب متطلبات السوق والتعاون من أجل تحقيقها مع القطاعين العام والخاص في المملكة. خامساً: أما فيما يخص تأهيل الحرفيين لمرحلة ما بعد الاحتضان، فإن الخطة التدريبية للمركز تتضمن تنظيم العديد من الدورات والورش التدريبية، منها مثلاً ورشة «كيف تبدأ مشروعاً صغيراً»، وندوة «رفع مستوى الإنتاجية»، بالإضافة إلى إدراج الحرفيين ضمن برنامج تدريب رواد الأعمال التي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) وبنك البحرين للتنمية والتي أسهمت في صقل مهاراتهم الفنية والإدارية، علماً بأن هناك عدة مشاريع استفادت من هذه البرامج وتمكنت من الاستقلال عن المركز وتكوين المشاريع الخاصة بها.

سادساً: أما فيما يتعلق بموضوع التمويل والذي أشار إليه زليخ فإن جهود إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بارزة وواضحة في هذا الجانب، فهناك تعاون مشترك واتفاقيات تفاهم وتعاون بينها وبين عدة جهات ممولة مثل بنك الإبداع وبنك البحرين للتنمية وصندوق العمل (تمكين) لتسهيل حصول الحرفيين على الدعم المطلوب علماَ بأن بعض حرفيي المركز قد استفادوا من هذه التمويلات والتي انعكست إيجابياَ على تطوير منتجاتهم وكذلك مبيعاتهم.

سابعاً: إن كلاً من مركز الجسرة للحرف اليدوية ومركز تنمية الصناعات الحرفية يندرجان تحت إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بوزارة الصناعة والتجارة وكلا المركزين يشاركان بجميع الفعاليات تحت توجيه وإشراف وزارة الصناعة والتجارة ويحظيان بسياسة وخطة تسويقية موحدة، ويحرص كل منهما على إقامة الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الحكومية وكبرى الشركات في المملكة لضمان التواصل المستمر وتفعيل الخطة التسويقية.

ثامناً: بالإضافة إلى أن مركز تنمية الصناعات الحرفية يحتوي حالياً على العديد من المشاريع التي تخص الحرفيين من الجنسين إضافة الى مشاريع بعض الجمعيات النسائية التي يحتضنها المركز ضمن بيئة عمل تسودها روح التعاون وتبادل الخبرات والأفكار والاستفادة من اللقاءات التشاورية الدورية التي تعقدها الإدارة مع المنتفعين في المركز. تاسعاً: تعمل وزارة الصناعة والتجارة ضمن الرؤية الاقتصادية 2030 وذلك من خلال السعي لتحقيق رفاه المواطن واستدامته من خلال تواجد المؤسسات والمشاريع التي تعتمد على معدلات إنتاجية عالية لإنتاج السلع وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة العالية، ما يوفر فرص عمل مجزية للمواطنين البحرينيين.

العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:08 ص

      الصناعة ترد عاى موضوع مركز الحرف

      نحن نتمنى ان تقوم الوزارة بدور الرائد بتفعيل الاتفافات التجارية بين دول مجلس التعاون و الاتفاقات التجارية الحرة بين البحرين و الدول الاخرى و توضع خطة عمل لتسويق ما تم الاتفاق عليه لينتفع به اقتصاد المملكة.

    • زائر 2 | 7:48 ص

      الصناعة ترد على موضوع مركز الحرف

      ان رد الوزارة غبر واقعي و غير دقيق فالمحصلة ان مركز الحرف خالي من الزبائن طول العام عبر السنين إلا ما نذر و لكل قاعدة شواذ, و هذا ينطبق على الوفود الرسمية أو الزور الاخريين. اما ما يتعاق بإتفاق مجمع السيف و شركة ماتيوس للسفر فهذا فشل ذريع , فالفعالية لم تدم أكثر من أربع جلسات حتى انتهت و لم تستمر كما ذكر و للمتتبعيين الذهاب الى مجمع السيف للمعاينة. ان مركز الحرف بالمنامة لا يحضى بسياسة تسويقية موحدة مع مركز الحرف بالجسرة الذي يتمتع برحلات ياصات سياحية منتظمة و لا توجد للمركز الاخر شي.

اقرأ ايضاً