قال وزير النفط السعودي، علي النعيمي، أمس (الأحد) إن السعودية تهدف إلى زيادة معدلات استخراج النفط من الحقول الرئيسية بنسبة تصل إلى 70 في المئة من خلال تكنولوجيا جديدة.
وأفاد مسح أجرته «رويترز» أن المملكة ضخت نحو 8.25 ملايين برميل يومياً في أبريل/ نيسان.
وتمتلك السعودية أكبر طاقة إنتاج خام في العالم تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً ويوجد بها حقل غوار أكبر حقل في العالم.
وقال النعيمي، إن التطورات الجديدة في التكنولوجيا التي تستخدمها شركة أرامكو السعودية العملاقة أتاحت تصوراً أوضح لمكامن النفط وفهماً أفضل لوجود الخام في الصخور تحت الأرض ما سيساعد على زيادة معدلات الاستخراج.
وذكر النعيمي خلال مؤتمر عن الطاقة في الدوحة أن التطورات والتطبيقات العلمية ستسهم في تحسين معدلات الاستخراج بنسبة 50 في المئة عموماً، وبنسبة 70 في المئة في الحقول الرئيسية المنتجة في المملكة.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة القطري، عبدالله العطية، أمس، إن منظمة «أوبك» لا تعتزم عقد اجتماع طارئ في الوقت الحالي في مواجهة الانخفاض الأخير في أسعار النفط.
وأضاف الوزير القطري على هامش مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة أن «أوبك» تشعر أيضاً بالقلق إزاء أزمة الديون اليونانية.
إلى ذلك، قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، عبدالله البدري، أمس إن أسواق النفط متخمة بالمعروض. ودعا أعضاء المنظمة للالتزام بشكل أكبر بحصص الإنتاج.
وأضاف البدري للصحافيين على هامش مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة، أن المضاربات من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار النفط.
وقال إن «أوبك» تحركت بالفعل في ديسمبر/ كانون الأول 2008 وخفضت الإنتاج بواقع 4.2 ملايين برميل يومياً وطالب بالالتزام بهذه التخفيضات.
وحين سئل ما إذا كان سعر 65 دولاراً للبرميل سيدفع المنظمة للتحرك قال إن «أوبك» لم تحدد سعراً مستهدفاً.
وأعرب عن اعتقاده بأن انخفاض الأسعار ناجم عن مشكلة اليونان وتابع، أن «أوبك» تحتاج إلى التروي ومتابعة الوضع قبل التحرك لاحتواء الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسعار في الأسبوع الماضي.
وأضاف أن المنظمة لن تتحرك نتيجة هبوط وارتفاع الأسعار وهو ماوصفه بالتذبذب.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي في التعاقدات الآجلة الجمعة الماضي عند 75.11 دولاراً للبرميل ليسجل أكبر خسارة في أسبوع في نحو عام ونصف العام مع تنامي المخاوف من أن أزمة الدين في منطقة اليورو ربما تعرقل الانتعاش الاقتصادي العالمي.
كما سجل الخام أقل سعر له منذ 16 فبراير/ شباط الجمعة الماضي عند 74.51 دولاراً بعد أن تجاوز 87 دولاراً للبرميل في مطلع الأسبوع.
وقال البدري إن آسيا وخاصة الصين والهند تقود الطلب.
وصرح بأن الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يتراجع وأن الطلب يتحول دون شك لآسيا وإلى الهند والصين خاصة.
وفي السياق نفسه، كشف مندوب خليجي كبير في منظمة «أوبك» أمس أن تأثير أزمة ديون اليونان سيكون «محدوداً» وإن من المستبعد أن تنزل أسعار النفط عن 65 دولاراً للبرميل.
وقال المندوب على هامش مؤتمر للطاقة في قطر إنه إذا تراجع سعر النفط عن 65 دولاراً للبرميل فإنه لن يشجع على الإنتاج من حقول النفط الهامشية؛ إذ تكون عملية استخراج الخام صعبة.
وقال: «لا أتوقع أن يصل السعر إلى 65 دولاراً. الأزمة الاقتصادية في أوروبا ستكون محدودة وتحت السيطرة».
العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ