بلغ حجم التمويل التراكمي الذي صرفه بنك البحرين للتنمية لمشاريع رواد الأعمال الشباب من الجنسين (حتى 35 عاماً)، ما مجموعه 24 مليون دينار بحريني؛ فيما بلغ عدد هذه المشاريع 1207 مشاريع، وذلك حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وقد توزعت المشاريع الممولة على مختلف المجالات المصنفة ضمن قطاعي الصناعة والخدمات؛ إذ شملت الصناعات الغذائية والصناعات الورقية والخشبية والألمنيوم وقطاع التجارة والنقل والشحن والمؤسسات التعليمية والصحية والإعلان والطباعة والورش الهندسية والتنظيفات والصيانة وغيرها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة.

وفي تعليقه على ذلك، قال الرئيس التنفيذي، نضال العوجان: «حقق البنك نتائج إيجابية ومضطردة على صعيد تمويل مشاريع الشباب البحريني وذلك انطلاقا من الاستراتيجة الخاصة بدعم ورعاية مشاريع الشباب البحريني في مختلف القطاعات وتوجيهات القيادة للاهتمام بتنمية ورعاية هؤلاء الشباب والعمل على تقديم البرامج والأنشطة الملائمة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما فيها تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم مبادرات الشباب في هذا المجال».

وأكد العوجان، أن «تمويل ودعم مشاريع الشباب يشكلان أحد محاور استراتيجية بنك البحرين للتنمية من خلال عدد من المبادرات والبرامج التي ينفذها البنك بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وذلك باعتبار هذه الفئة المحرك الرئيسي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم الأفكار والمبادرات المتميزة الخاصة بتأسيس أعمال ومشاريع مبتكرة تقوم على التطور الفني والتقني وتتناسب مع طبيعة التطورات التي تشهدها السوق العالمية والتي توفر الكثير من الفرص وتدعم ثقافة الإبداع والابتكار في مجال العمل الحر، وخاصةً في ظل الدعم والتسهيلات المقدمة لهذا القطاع من قبل المؤسسات المهتمة بذلك في مملكة البحرين».

وعن طبيعة البرامج والخدمات التي يقدمها بنك البحرين للتنمية لمشاريع الشباب، قال العوجان: «انطلاقاً من رسالة بنك البحرين للتنمية - كمؤسسة مالية تنموية متخصصة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - يقدم البنك مجموعة متكاملة من المنتجات التمويلية والخدمات المالية والتدريبية والاستشارية لمشاريع الشباب خصوصاً والمشاريع الصغيرة والمتوسطة عموماً، ففي جانب التمويل يوفر البنك التمويل المباشر وغير المباشر والمساهمة في رأس المال والتمويل الإسلامي، كما يوفر البنك خدمات مالية ومصرفية لهذه المشاريع مثل خطابات الاعتماد وخطابات الضمان والحسابات الجارية والتحويلات المصرفية وذلك ضمن تسهيلات وإجراءات مرنة تراعي متطلبات هذه المشاريع وتتماشى مع أنظمة البنك المعتمدة في هذا الخصوص».

وأضاف العوجان «إلى جانب المنتجات التمويلية والخدمات المالية التي يقدمها البنك لمشاريع الشباب، يقدم البنك أيضاً خدمات استشارية وبرامج تدريبية وتوعوية متعددة في مجال ريادة الأعمال وذلك من قبل وحدة الاستشارات بالبنك والتي تضم فريق عمل متكاملاً ومؤهلاً في هذا المجال ومتواجداً في فروع البنك المنتشرة في مختلف المناطق...».

مؤسسة محمد بن راشد تبحث تعزيز التعاون مع «البحرين للتنمية»

استقبلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وفداً من بنك البحرين للتنمية برئاسة الرئيس التنفيذي للبنك، نضال العوجان. وكان في استقبال الوفد الزائر نائب الرئيس والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عادل الشارد، والمدير التنفيذي لقطاع ريادة الأعمال في المؤسسة سلطان لوتاه. وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال ريادة الأعمال وخطة العمل لتحفيز الشباب للمشاركة في بناء القدرات الاقتصادية العربية من خلال تأسيس وإدارة مشاريعهم الخاصة.

وبهذه المناسبة، قال عادل الشارد: «سعدنا اليوم بلقاء وفد بنك البحرين للتنمية، أحد المؤسسات الرائدة في المنطقة التي تولي اهتماماً كبيراً لعملية تدريب وإعداد رواد الأعمال؛ إذ يعد مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع إلى البنك من أوائل حاضنات الأعمال التي انضمت لشبكة حاضنات الأعمال العربية التابعة إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وقد تبادلنا مع الوفد الزائر وجهات النظر في ما يتعلق بريادة الأعمال وسبل تحفيز الشباب العربي لدخول هذا المجال».

وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قد قامت بتوقيع اتفاقية تفاهم مع بنك البحرين للتنمية في يوليو/ تموز 2008 من أجل توفير الفرصة أمام الشباب البحريني الراغب في خوض غمار سوق العمل وإنشاء مؤسساتهم الخاصة. وفي هذا الإطار، قامت المؤسسة بعقد عدد من الدورات والبرامج التدريبية في مملكة البحرين لمساعدة الشباب الذين يرغبون في تأسيس مشروعاتهم الخاصة على تقييم أفكار الأعمال التجارية، وتطوير استراتيجية وخطة العمل، وفهم أوضاع السوق والتعرف على الجوانب المالية للمشروعات المقترحة.

يذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى قيادة المنطقة نحو اقتصاد المعرفة، وتحرص من خلال وقف بقيمة 10 مليارات دولار، على تحديد وتطوير المؤسسات والأفراد ذوي الإمكانات الواعدة لتوجيه المنطقة نحو الازدهار الاقتصادي والاجتماعي. وتهدف شبكة حاضنات الأعمال العربية التابعة إلى المؤسسة إلى دعم وترسيخ مكانة مراكز حاضنات الأعمال القائمة في العالم العربي، وتسهيل التواصل فيما بينها وتبادل أفضل الممارسات والأفكار.