العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ

مهرجان كان الـ63 ينطلق خلال الأيام المقبلة

تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، في مدينة كان الفرنسية أعمال الدورة 63 لمهرجان كان السينمائي الدولي 2010 في واحدة من أكثر الدورات إثارة للجدل، حيث الرهانات المتجددة للجنة المنظمة للمهرجان على جيل الشباب على رغم الاحتفاء غير العادي بجيل الكبار وترسيخ حضورهم عبر قائمة طويلة من الأعمال المقرونة بالإبداعات والبصمات الفنية عالية الجودة، إلا أن بوصلة "كان" دائماً ما تتجه نحو التجديد، من أجل فن سينمائي متجدد، وحياة إبداعية ترفض السكون والاسترخاء، ليكون "كان" هو موعدها الدائم، لبلوغ آفاق أبعد... وأرحب.. وأخصب وأثرى في التجربة السينمائية العالمية.
"كان 2010"... ستنطلق أعمالها في الفترة من 12 إلى 23 مايو/ أيار المقبل، وأن الصراع على السعفة الذهبية لعام 2010 في مهرجان كان السينمائي سيكون محصوراً هذا العام بسبعة عشر فيلماً، ولكن قبلها نشير إلى أن فيلم الافتتاح سيكون "روبن هود" من توقيع ريدلي سكوت، الذي سيحضر إلى "كان" ومعه نجمه المفضل روسل كرو، هذا وسيكون موعد عرض الفيلم قبيل يومين فقط من موعد عرضه عالمياً.
أما أفلام المسابقة فهي تجمع عددا من الكبار ومنهم الإيراني عباس كياروستامي العائد بفيلم "سخة طبق الأصل" ونشير إلى ان كياروستامي كان قد فاز بالسعفة الذهبية عن فيلمه "طعم الكرز" ومعه في المسابقة. الياباني المقتدر ناكيشى كيتانو بفيلم "غضب" وكيتانو شهرته كممثل لا تقل عن حرفته كمخرج، وهو امتداد لأجيال السينما اليابانية أمثال اكيراكيروساوا وناجيما اوشيما وشوهي امامورا وغيرهم.
وفي "كان" أيضا المكسيكي اليخاندرو غونزاليس ايفاريتو بفيلم "لعبة عادلة" والبريطاني مايك لي "سنه أخرى"، الفرنسي برتران تافارتييه "أميرة اوتراغ"، كما يعود الروسي نيكتا ميخالكوف بفليم "ضربته الشمس 2" بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجزء الأول للفيلم ذي الأبعاد السياسية والذي تجري أحداثه إبان المرحلة الاستالينية.
وقد يتساءل القارئ، ماذا عن الحضور العربي، وتشير هنا إلى الجزائري رشيدبوشارب الذي سيقدم "الخارجون عن القانون"، وكان بوشارب قد تألق في فيلمه السابق "البلديون"، وها هو يعود على أمل أن يكرر انجاز مواطنه محمد الأخضر حامينا من خلال "سنوات الجمر الحمراء" والذي يعتبر العربي الوحيد الذي حقق السعفة الذهبية وذلك في العام 1975.

في المسابقة أيضا التشادي محمد صالح هارون بفيلم "رجل يصرخ" وهي محاولة للاكتشاف والبحث في أفريقيا عن صوت جديد يسير على خطى عثمان سجين وعبدالرحمن سيسكو.
ويتنافس على السعفة أيضا الفرنسي كزافييه بوفوا (رجال والهة) ومواطنة ماثيو امالريك "جوله".
وحينما يأتي حضور السينما الآسيوية، فأنها تضرب بقوة من خلال عدد من الأسماء، كنا أشرنا إلى الإيراني كياروستامي والياباني كيتانو، وأيضا التايلندي ابتشايتونغ فيراسيتاكول (العم بوغي) والصيني لي شونغ دونغ (بوتري) اكيستوا وانغ (شونجكوانغ بلوز) وتطول قائمة الأسماء والمبدعين.
كما تضم المسابقة هذا العام أربعة أسماء جديدة، تقدم تجاربها السينمائية الأولى، أمام أسماء كبيرة من بينها البرتغالي مانويل دي اوليفيرا، الذي يحتفل بعامه الثاني والتسعين حينما يقدم فيلمه الجديد "انجليكا" ومعهم في ذات التظاهرة السينمائي الفرنسي جان لوك غودار بفيلمه "فيلم اجتماعي"، كذلك المخرج الفرنسي اوليفيه اسياس بفيلمه الجديد "كارلوس".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً