ماذا يحدث في انتخابات الاتحادات الوطنية التي بدأت أمس باتحاد الكرة الطائرة، فالغريب ما يقوم به الكثير من المترشحين في الانسحاب من سباق الانتخاب. فها هو اتحاد البولينج يفقد اثنين من المترشحين وهما مرشحا النادي الأهلي جعفر القصاب للرئاسة ومحمد المستور للعضوية، وجعفر السندي من عضوية اتحاد الطائرة، وعادل العسومي من رئاسة اتحاد كرة اليد.
فالكلام الذي يتناقل بين الجميع المتتبع لسير هذه الانتخابات وهو وجود بعض التداخلات قبيل البدء في عملية الانتخاب من أجل المصالح الشخصية، أو تلبد الجو الرياضي الذي لا يريد الاعتراف بالقول الذي يقول (الرجل المناسب في المكان المناسب) وهو أن تقدم الكفاءة والخبرة على المصلحة الذاتية من أجل الظهور والبهرجة الانتخابية فقط والتمييز بالتالي بين المترشحين.
إن نتائج ما سيحدث من هذه الانتخابات إن هي صبت في خانة المصالحة والمحاصصة ستكون فعلاً وخيمة على أي اتحاد وطني يقبل بذلك، وستكون اللعبة في خطر محقد بالتأكيد كما وصفها أحد المسئولين في أحد الأندية من أن الرياضة، إذ سارت في هذا الاتجاه ستسير في دهاليز مظلمة لا يمكن التوقع بمستقبل رائع إلى اللعبة أو على أقل التقادير بمستقبل جيد.
إن الهدف - بالتأكيد - من هذه الانتخابات هو تقديم العنصر الجيد والمؤهل لتسلم أي منصب حساس في الاتحادات الوطنية، وهو ما لن يحصل في حال ما تحققت المصالحة الشخصية للبعض في تقديم اختيار أشخاص معينين لتولي المنصب، ما سيجعل الكثير من المترشحين ينسحبون تباعاً من الانتخابات قبيل بدئها لإحساسهم بعدم وجود التكافؤ بينهم وبين من تتجه إليه عين المصلحة، وبالتالي سينفر هؤلاء من الدخول بتاتاً في أي عمل آخر.
إن الحديث في هذه الأيام بات ينصبّ على الوجوه التي بات متوقعاً حصولها على أحد المناصب حتى مع وجود أكثر من شخصية تفوقه كفاءة ودراية باللعبة التي ترشح لها، فالواجب على الأندية في هذه الانتخابات أن تحذر جيداً من أن تقع في المحظور والذي سيقلب الطاولة على رأسها فيما بعد، فالكثير من الاتحادات الوطنية السابقة جاءت سيئة بسبب سوء اختيارات الأندية، ما أدى إلى أن تقع المسلية الكامل لهذه الاختيارات على كاهل هذه الأندية أنها اختارت الأسوأ، وبالتالي على الأندية أن تحترم الشارع الرياضي أيضاً والأخير بدوره يتمنى اختيار الأفضل ما سيؤدي بالتأكيد إلى نتائج رائعة لمنتخبات اللعبة
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 785 - الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ