العدد 785 - الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ

اعتماد «كاي زن» في الأردن

الوسط - محرر العلوم الادارية 

29 أكتوبر 2004

أدخل المشروع الأردني الاوروبي لتطوير المؤسسات (إجادة) إلى الصناعة الأردنية نمطاً جديداً في إدارة المنشآت الصناعية والخدمية المعروف بـ «كاي زن» والذي يعني «التغيير نحو الافضل». وهذا المفهوم من الأنظمة التي بدأت في اليابان وانتشرت في الدول المتقدمة ويساهم في رفع كفاءة الإنتاج من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المادية - مواد خام ومساحات وزمن - وتقليل الفاقد في جميع هذه العناصر إلى درجة الصفر. وانطلق المفهوم من المدرسة اليابانية في إدارة العمليات الإنتاجية التي تعود إلى مرحلة الاربعينات إذ ساهم تطبيق مبادئ «كاي زن» بانقاذ الاقتصاد الياباني في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وطور فيما بعد من قبل شركة تويوتا اليابانية في طرق وأساليب الإنتاج التي ساهمت في مضاعفة إنتاج السيارات في اليابان خلال العقود التي تلت ذلك.

وقال ممثل معهد «كاي زن» في الأردن محمد العجلوني الذي يعمل مدير إنتاج في الشركة الأردنية لصناعة الآليات المتخصصة التابعة لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير «اننا نطبق مبادئ (كاي زن) في مصنع الشركة التي تنتج سيارات سوسنة الصحراء ذات الاستخدامات الميدانية والتي أثبتت قدرتها وكفاءتها في الأردن والدول التي استوردتها».

ومولت إجادة الدراسة التي تمت لتطوير عمليات الإنتاج في مصنع «رم علاء الدين» بنسبة 80 في المئة من كلفتها علماً انه المصنع الأول الذي يطبق مبادئ «كاي زن» في ادارة عمليات الإنتاج الصناعية في الأردن.

مدير توكيد الجودة في أحد المصانع الأردنية محمد الحوراني قال: «بعد تطبيق مبادئ (كاي زن) نجد ان الشكل العام للمصنع تغير وأصبح أرتب من السابق... انتهى وقت البحث عن المواد وادارة المخزون أصبحت سهلة جداً وكفاءة الإنتاج ارتفعت وبدأنا نلمس آثارها الإيجابية». وأكد ان هذا ينعكس إيجابياً من ناحية مادية إذ يتم تدوير المواد ورأس المال بشكل مباشر على نوعية وكمية الإنتاج وبالتالي أرباح الشركة. وقال الحوراني: «اعتمدنا نظام الخلايا الانتاجية إذ ان كل خلية متخصصة في مرحلة يتطلبها المنتج، وهي منظمة بحيث تضمن انسياب العملية الإنتاجية من دون تعقيد أو تأخير في الوقت».

وفي معرض رده على سؤال بشأن إمكان الاستغناء عن أعداد من العمال قال الحوراني: «صحيح انه تم التقليل من عدد العمال في كل مرحلة من مراحل العمل وقامت إدارة الشركة بإعادة توزيع الموارد البشرية بالشكل الذي يخدم العملية الإنتاجية ويزيد من كفاءة الإنتاج». وقال مستشار وحدة الدعم الفني في إجادة نبيل أبوعطا: «ان شركة (رم) طلبت مساعدة (إجادة) في تطوير نوعية وكمية الإنتاجية، وهذا يأتي ضمن أهداف المشروع الأردني الاوروبي لتطوير المنتجات للصناعات الأردنية وزيادة تنافسيتها على المستوى المحلي والعالمي». وبيّن انه بعد استقدام الخبراء من «كاي زن» وتنظيمهم ورش عمل كثيرة في مصنع «رم» حصل تغير جذري في العمليات الإنتاجية وتم تقليل الهدر إلى أقل درجة ممكنة. وأضاف ان هدف إجادة من هذه العملية ان تعمم الفكرة على مصانع كثيرة مع الاستعداد لتغطية 80 في المئة من كلفة الدراسة لاي مصنع أردني

العدد 785 - الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً