العدد 785 - الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ

صناعة التكافل تواجه عوائق الافتقار إلى الكوادر والمنافسة والوعي

مدير عام التكافل بشركة سوليداريتي سمير الوزان لـ «الوسط»:

قال مدير عام التكافل بشركة سوليداريتي سمير الوزان إن صناعة التكافل تواجه بعقبات اضافية على العقبات التي تواجهها صناعة الـتأمين التقليدية.

واعتبر الوزان أن الافتقار الى الكوادر الفنية المتخصصة ذات الخلفية الاسلامية يعتبر من أبرز العوائق التي تواجه صناعة التكافل (التأمين الاسلامي) وقال «إن قطاع التكافل لايزال يعتمد على كوادر صناعة التأمين التقليدية، ومن المتوقع أنه مع نمو الكوادر الاسلامية المتوافرة أن تزيد القناعة لدى الشرائح المرتقبة، لأنه من غير المناسب أن يقوم شخص غير مسلم بتسويق منتجات اسلامية».

أما العائق الأوضح فتشترك فيه صناعة التكافل مع صناعة التأمين التقليدية وهو أن التأمين لايزال من غير الضروريات، بل يعتبر شيئاً تكميلياً من الممكن الاستغناء عنه لأن التركيبة العائلية توفر نوع من التكافل، ولذلك فإن أكثر الأعمال متأتية من التأمين الالزامي مثل التأمين على المركبات، وهذه الصناعة تعول حاليا على التغيرات في التركيبة العائلية وزيادة اعتماد الفرد على نفسه أكثر وعلى خططه المستقبلية بما فيها النظر في خيارات الضمانات التعليمية والصحية والتقاعدية وغيرها مع تقلص العائلة الممتدة.

وأضاف أن المجتمع هنا مختلف عنه في الدول المتقدمة، الأفراد لاتزال تنقصهم القناعة للتخطيط المستقبلي بالشكل الواضح في الأسواق المتقدمة.

وبالاضافة الى ذلك فإن شركات التكافل تواجه بمنافسه حاليا بشكل أكبر من السابق ففي السابق لم تكن الشركات تبذل مجهودا لتطوير الخدمات لأن العملاء كانوا يتجهون الى شركات التكافل لأسباب عقائدية فلم تكن هناك منافسة وبالتالي لم يكن هناك تطور، وهذا الوضع نفسه انطبق على المصارف الاسلامية عندما كانت محدودة، ولكن مع زيادة الحاجة وزيادة عدد المؤسسات الاسلامية تولدت منافسة بين شركات التكافل فيما بينها من جهة، وما بين شركات التكافل وشركات التأمين التقليدي من جهة أخرى.

وفي السياق نفسه فالشركات حاليا تواجه تحدي المنافسة على استقطاب العملاء العاديين بعد أن كانت موجهة فقط للزبائن الاسلاميين، وبالتالي أصبحت في سباق لتطوير خدماتها بما يلبي متطلبات الأفراد كأفراد وليس كأفراد مسلمين تحديدا.

ويرى الوزان أنه من المطلوب أيضا من قطاعات التأمين نشر الوعي في الأسواق المختلفة، ولفت الى أنه، محليا، تقوم مؤسسة النقد بدعوة شركات التأمين إلى القيام بهذا الدور في اطار سعيها إلى تنمية هذه الصناعة، اذ من المعروف أنه تم تأسيس المركز الدولي للتأمين الذي سيتخذ من مرفأ البحرين المالي مقرا له، كما تم انشاء صندوق التنمية البشرية، وتأسست لجنة توعية تأمينية ستصدر قريبا مطبوعات توعوية

العدد 785 - الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً