حقق وكيل النيابه وائل بوعلاي مع المتهم بالاحتيال على مواطن و الاستيلاء على أمواله بإدعائه أنه رسول من الله يجمع الأموال من الناس ويعدهم بأكثر في ليلة القدر إذ أنكر المتهم المصري الجنسية ما نسب إليه و قررت النيابة توقيفه على ذمة التحقيق لمدة سبعة أيام.

وجاء في أقوال المواطن أنه في مساء 18/10/2004 من ليل الاثنين كان قاصدا المكتبة الوطنية الواقعة في منطقة الحورة، وبعد خروجه منها متجها إلى سيارته شاهد رجلا يرتدي ثوبا يقف أمامها وقال المواطن م.ع إنه حين بدأ بتحريك السيارة تقدم المتهم وهو يقرأ آيات من القرآن الكريم فأخرج له دينارا واحدا ورفضه قائلا بالفصحى إنه ليس فقيرا إنما هو رسول من عند الله.

وذكر المتحدث أثناء التحقيق أن المتهم طلب منه مبلغاً أكبر فأخرج 10 دنانير من محفظته ورفضها كما رفض العشرين ديناراً التي تلتها وهو يتلو بعض الآيات فطلب الرسول الجلوس في الجوار داخل السيارة ثم دعا المواطن لقراءة الفاتحة وأمره بفتح يديه وانزل فيهما ثلاث قطرات من الماء أوهمه أنه عصرها من مسباحه الاسود وطلب منه ايضا أن يمسح بها على وجهه وقلبه وعينيه.

وأضاف: «بعدها طلب مني أن أعطيه كل ما يوجد في المحفظة من مال للمساهمة في فرش المساجد فأخرجت له مبلغ 35 ديناراً لكنه أعادها وهو يقول إن لدي مبلغاً أكبر أحتفظ به في غرفة النوم في المنزل مصرا على التوجه إلى المنزل قارئا آيات قرآنية وهو يكرر أنه رسول من عند الله، وحين وصلنا إلى المنزل اشترط للدخول عدم معرفة أحد بأمره وقرأ الفاتحة ليبارك المنزل حين دخوله على حد قوله وبعد لحظات من جلوسه في الصالة ألح علي الجلوس في غرفة النوم فادخلته وهو يعشمني كونه رسولاً على حد قوله بخير ومال كثير في ليلة القدر لبناء المساجد ومساعدة الفقراء والمساكين ثم طلب مبلغاً كبيراً قال إنه مخفي في الغرفة واتصلت بزوجتي أسألها إن كانت تحتفظ بمبلغ في غرفة النوم وأرشدتني إلى 230 ديناراً قمت بإعطائها للمتهم لكنه أرجعه أيضا قائلا إن لدي مبلغاً أكبر فأجبته أن لدى إبني مبلغاً في البنك «بالهيرات» ما جعله يطلب صرف المبلغ وتسليمه إياه كما طلب أن أعطيه (ذهبا) فبحثت عن ما يريد وسلمته ساعة لا تعمل استبدلها بأخرى كانت على يدي كما طلب الغترة التي أضعها على رأسي فاخرجت له أربع مثلها». وقال المواطن إنه أوصل المتهم بعد ذلك إلى محطة انتظار الباصات في رأس الرمان المقابلة للمسجد على أن يلتقيه في ذات المكان في العاشرة من صباح اليوم التالي لتسلم المبلغ المودع لدى البنك و ذكر أن المتهم شدد على عدم كشف «السر» لاي شخص كي لا يفسد ما عمله للحصول على مال وفير في ليلة القدر لكن المواطن كشف لزوجته الموضوع بعد إصرارها على معرفة السبب الذي يدعوه لسحب المبلغ من البنك فقامت بالاتصال بأحد رجال الدين فحذرهم بدوره من المشعوذ مشددا على ضرورة الاتصال بالشرطة للقبض علية أثناء تسلمه المبلغ وألقي القبض على المتهم في كمين نصب إليه أثناء اللقاء لتسلم المبلغ واقتيد الى مركز شرطة الحورة وانكر ما وجه إليه أثناء التحقيق وعُثر لديه على دولارات وعملات خليجية تساوي 2500 دينار