العدد 783 - الأربعاء 27 أكتوبر 2004م الموافق 13 رمضان 1425هـ

أهالي جنوسان يحيون القرقاعون بأسلوبهم الخاص

يعتصمون احتجاجاً على «ضياع أراضيهم»

اختار أهالي قرية جنوسان (الواقعة على شارع البديع) إحياء ليلة القرقاعون (ليلة النصف من شهر رمضان) بأسلوب جديد يختلف عن الطقوس المعتادة في مثل هذه المناسبة، إذ لوحوا بالاعتصام على طول الشارع المؤدي إلى القرية احتجاجا على ما أسموه بـ «ضياع أراضيهم».

أحد منظمي هذا الاعتصام الشيخ حسن جعفر الجنوساني قال في حديث إلى «الوسط» إن «الاعتصام يهدف إلى المطالبة بمشروعات إسكانية لأهالي القرية، في ظل التوزيع العشوائي لأراضيها على المتنفذين في المملكة».

وتابع قائلا: «معظم أراضي جنوسان يملكها أصحاب نفوذ من خارج القرية، وهؤلاء يمتلكون الأراضي من دون شروط محددة للتملك، وفي مقابل ذلك ترفض وزارة الإسكان طلب المواطن العادي من أهالي القرية في الحصول على قسيمة سكنية متعذرين بأن راتبه لا يتناسب مع الشروط الموضوعة».

وأضاف «توجد قطعة أرض كبيرة في شمال القرية، كما أن هناك عدداً من الأراضي يريد أصحابها من التجار بيعها، فلماذا لا تقوم وزارة الإسكان بشرائها وتوزيعها على الأهالي بمبالغ رمزية».

وذكر الجنوساني أن «بعض منازل القرية لا تصلح حتى لسكن الحيوانات فكيف بها ستصلح لسكن الإنسان. رفعنا رسالة إلى محافظ الشمالية أحمد بن سلوم عن أوضاع القرية ومطالب الأهالي، ولم نجد منه أي تحرك على الموضوع».

مضيفا «تعاني القرية من الإهمال والنسيان، فهي تفتقر إلى الخدمات الأساسية التي يفترض أن توجد في كل قرية، فالقرية تخلو من مدرسة، حديقة للأطفال، مكتبة عامة، ناهيك عن عدم وجود مركز رياضي يتيح للشباب ممارسة هواياتهم وقضاء أوقات الفراغ فيه»، ونوه بأن «عدداً من شباب القرية تقدموا بطلب للمؤسسة العامة للشباب والرياضة للحصول على رخصة لفتح مركز، غير أنها رفضت إعطاءهم الرخصة».

وعرج الجنوساني للحديث عن ساحل القرية، «ساحل جنوسان لا توجد به مرافق ولا خدمات، فنتمنى من الجهات المعنية تحسين أوضاع الساحل بإضافة المرافق الأساسية وبعض الألعاب للأطفال».

وعن دور عضو المجلس البلدي، قال الجنوساني: «العضو البلدي لم يتحرك على الموضوع، على رغم أن الأهالي خاطبوه بمشكلاتهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى ممثل القرية في مجلس النواب».

ومن جانبه قال أحد أهالي القرية جعفر عبدالكريم إن «مشكلة الإسكان تشكل معضلة كبيرة بالنسبة إلى أهالي جنوسان، فقبل فترة وزعت وزارة الإسكان عدداً من أراضي القرية على أشخاص من خارج القرية، ولم يحصل أهالي القرية سوى على قطعتين منها فقط». منوها بأن «الأراضي المتبقية في القرية تمتلكها إدارة الأوقاف الجعفرية»

العدد 783 - الأربعاء 27 أكتوبر 2004م الموافق 13 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً