واصلت نقابة «ألبا» حربها على الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، لتقود بذلك - وبحسب تصريحات رئيسها إبراهيم الدمستاني - «حركة تصحيح في الجسم النقابي» وذلك من خلال عقد فعاليات وندوات نقابية تسلط الضوء على ما أسماه «الانحرافات في الوسط النقابي» والتعرف على ما وصفه بـ «الاعوجاجات لإصلاحها من داخل الجسم النقابي وعبر الأسلوب الحضاري الهادئ، ومن خلال الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في العمل النقابي، وتداول الآراء مع جميع النقابات في المملكة».

وأشار الدمستاني إلى أنه سعى مع من معه في النقابة إلى الوصول إلى حلول لكل الخلافات التي تمت بين نقابته والأمانة العامة للاتحاد، إلا أنه فوجئ بسياسة «تكميم الأفواه» من قبل الأمانة العامة.

وقال الدمستاني إن النقابة مستعدة للتحرك من أجل إحداث تغيير من داخل الرحم النقابي (أي الاتحاد) إذا فضلت الجمعية العمومية للنقابة عدم الانسحاب من الاتحاد ودفع رسوم الاشتراكات إلى الأمانة العامة مع مطلع العام الجديد وتقدر بنحو 40 ألف دينار.

وأمل الدمستاني في أن تتفهم الأمانة العامة توصيات الندوة التي ستخرج عنها وتتجاوب معها من أجل تقوية الصف النقابي.

جاء ذلك بعد الخلاف الذي نشب بين الطرفين بشأن الاشتراكات المالية للاتحاد وتهديد نقابة «ألبا» بالانسحاب، في حال تمسكه بنسبة الاشتراكات المحصلة من النقابات العمالية.

بعد الخلاف على اشتراكات «اتحاد النقابات» المالية وتهديده بالانسحاب

الدمستاني: نسعى إلى إحداث حركة إصلاح وتصحيح في الجسم النقابي

الوسط - هاني الفردان

قال رئيس نقابة العاملين بشركة ألمنيوم البحرين إبراهيم الدمستاني إن النقابة تعتزم عقد فعاليات وندوات نقابية تسلط الضوء على ما أسماه بـ «الانحرافات في الوسط النقابي» والتي وجدت بعد مشاركتهم في اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وكذلك المؤتمر التأسيسي للاتحاد الذي عُقد في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وكذلك في المجلس المركزي والذي يعد السلطة التشريعية للاتحاد والذي يترأسه الأمين العام للاتحاد عبدالغفار عبدالحسين.

وأشار الدمستاني إلى أنه سعى مع من معه في النقابة إلى الوصول إلى حلول لكل الخلافات التي تمت بين نقابته والأمانة العامة للاتحاد، إلا أنه فوجئ بسياسة «تكميم الأفواه» من قبل الأمانة العامة، وذلك بعد الخلاف الذي نشب بين الطرفين بشأن الاشتراكات المالية للاتحاد وتهديد نقابة «ألبا» بالانسحاب من الاتحاد.

وأضاف الدمستاني إنه مساهمة منه في إحداث حركة إصلاحية داخل الجسم النقابي، ارتأى التلمس والتعرف على ما وصفه بـ «الأعوجاجات لإصلاحها من داخل الجسم النقابي وعبر الأسلوب الحضاري الهادئ، ومن خلال الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في العمل النقابي، وتداول الرأي مع جميع النقابات في المملكة.

وستقيم نقابة عمال ألبا ندوة (العمل النقابى بين الواقع والطموح) والتى ستعقد يوم الاحد الموافق 31/ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الساعة الثامنة مساءا بنادى الخريجين، إذ ستتناول الندوة ثلاثة محاور أولها ما سيتناوله الأمين العام المساعد لشئون التثقيف والاعلام العمالى أحمد الخباز عن آليات العمل بين النقابات والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والمشروعات الحالية والمستقبلية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، بينما سيتناول في المحور الثاني مستشار الاتحاد محمد المرباطي دور ومسؤلية النقابيين تجاه النقابة والمنتسبين إليها، والمبادئ النقابيين، والهيكلية الصحيحة للمجلس المركزى ودوره في التنظيم النقابي، كما سيتناول عضو المجلس المركزي والمنسق العام لشئون النقابية علي البنعلي المحور الثالث والمتعلق بالمنازعات النقابية (منازعة نقابة البا بشأن رسوم العضوية، ومنازعة طيران الخليج ووزارة الأشغال بشأن موضوع تدوير المناصب)، والأطر التي يتم من خلالها تقليل المنازعات ورؤية نقابة عمال ألبا عن آليه حل المنازعات.

وسيشارك في الندوة رئيس جمعية المحامين عباس هلال الرؤية القانونية عن ما سيتم طرحه في الندوة.

وأمل الدمستاني في أن تتفهم الأمانة العامة لتوصيات الندوة التي ستخرج عنها وتتجاوب معها من أجل صدع وتقوية الصف النقابي.

وتأسف الدمستاني مع عدم تفاعل عدد كبير من النقابات العمالية في المملكة لإطروحات النقابة الداعية إلى التغيير والإصلاح، معللا ذلك بقلة الخبرة لدى بعض النقابيين أو السيطرة السياسية والانتماء الحزبي للجمعيات السياسية التي تحاول السيطرة على العمل النقابي.

وقال الدمستاني إن النقابة على استعداد للتحرك لإحداث التغيير من داخل «الرحم النقابي» (أي الاتحاد) إذا فضلت الجمعية العمومية للنقابة عدم الانسحاب من الاتحاد ودفع رسوم الاشتراكات للأمانة العامة مع بداية العام الجديد والتي تقدر بنحو 40 ألف دينار. جاء ذلك مواصلة إلى الحرب الباردة بين نقابة (ألبا) والاتحاد بشأن الاشتراكات المالية في الاتحاد وطريقة احتسابها نظرا لعدد عضوية العمال في النقابة بالإضافة إلى تمثيل في الاتحاد والذي تتساوى فيه جميع النقابات حتى بغض النظر عن قيمة اشتراكاتها، وعدد المنظمين لكل نقابة قال الدمستاني إن مجلس إدارة النقابة أقر بالإجماع رفضه لدفع الاشتراك السنوي للاتحاد ما لم يتم تصحيح الأوضاع المالية ورسوم تحصيل اشتراكات النقابات بشكل «عادل» بين جميع النقابات. وهدد الدمساتي بالانسحاب من الاتحاد في حال مضي الأخير في إقرار قيمة الاشتراكات السنوية على النقابات، مشيرا إلى أن مجلس إدارة النقابة أقرت الانسحاب من الاتحاد، مؤكدا إن نقابة «ألبا» قادرة على القيام بدورها العمالي في إطار نقابتها من دون الحاجة للدخول في أي نوع من أنواع المهاترات مع الاتحاد