العدد 783 - الأربعاء 27 أكتوبر 2004م الموافق 13 رمضان 1425هـ

يا ليتني لم أتعظ

عقدان لم آلف سواك

أكنتُ أهذي؟

ربما!

أو ربما قد كنت لا أجد الذي يصلُ...

في هَدْأَةٍ وَجِلُ...

سأعيد ترتيب البداية

أنتهي ... وأكون حرّا في الجهات

ليَ الزمان ونعمة الظل الشحيح

ليَ الرفاق العابرون كأنهم شبح

ليَ الأجل الذي لا ينتهي فيما أحب

وأدّعي صفة المقيم إذا مضيتُ...

لكأنَّ لا يكفي بأنْ تحيا بمعجزتين

مالم تتقِ شر السؤال

عن الذي لا تستطيع

وأنت ميْتُ...

سأعيد ترتيب النهاية

لا طريق تدلّني

سأمرُّ من لا شيء

من.. لا أدّعي صفةً الى صِفَتِهْ...

كمشيمة هي رحمةٌ

والموتُ أكثر رحمةً

ماذا أريد من النهاية

غير أول طعنة

والليل في دِعَتِهْ...

يا قلب ... يا قلب انتبه

ستصير فولاذاً وأعباء

إذا لم تنتبه لصباحك العبثي

ليل مرَّ نحو الضوء منك

وكن سلاما ما استطعت

تحيل هذا النوم تاريخا

وتبدأ في انهمارك سيدا

يا قلب هل يكفي بأن تمضي

لكي يتمرّس الحس الغبي

وتدرك الأنثى انتظارك

حيث لا أحدُ...

يا ليتني لم أتعظ

وتركت فولاذي وليلي تائهين

بدأت من حيث السدى

والتيه لي بَلدُ...

جهة تحيل سواي

نحو جهاتها والناس...

يا قلب انتبه

لتكون أجدر بالتفاتة غائب

يا قلب صحت أأنت أنت؟

إذا لما الطعْن المقيم

كأنه صفة لأهلي؟

لا تكن ليلا ثقيل القلب

كن أهلا لما لم أستطعه

وكن ذهابا...

أو فكن نصّا ركيك الظل

أو كن لي إيابا...

وكن حطاما ما استطعت

تحيل هذا الكنز أنفالاً مؤجلة

ولن «تسْطِيع صبرا»

فالجدار أقيم كي لا يبدأ النهب انتباهته

فكن حراً اذا ما اسْطَعْتَ...

كن لي سيداً لأراك

كن روحاً لها أمٌّ تفرّع

إخوةً لا يشبهون سواهُمُ

كن لي أباً لأراك

في ليل كريه الصوت

كن ما أستطيع وما استطعتُ...

يا ليتني لغة أعلّمها الكلام

وأنت صمتُ...

لا شيء يشبهني إذا ما شئت

كل الناس أسماءٌ

لما الفوضى لها وجهان؟

وجهٌ حاضر

ويغيب آخر كي نراه؟

ألست وحدك تشبه الزَبَدَ المعلّق

في بطالة ساحل لا ينتهي؟

كن من تكون

فلن تكون أنا

الذي لا شيء يشبهني...

وها أنت الذي ستمرّ

من دون السلام عليهِمُ

الآن انتبهت بأنهم موتى مع الأحياء

ينتبهون ما شاءوا

يغشّون الحليب

ويقرأون بما تيسر سورة «الأعراف»

ينتظرون فيلم الساعة العشرين

لكن الحياة تمرّ

من دون السلام عليهِمُ...

يتساءلون: أكنت بعض هبائهم؟

لا .. لستُ

لكنّي اكتشفت هباءهم

جهة تؤدي بي

الى الرحب المقيم

الى استدارته ... الى اللا شيء

لا أجد الهباء نهاية...

يتساءلون: أكنت تدرك لعبة اللاشيء؟

كنت!

وها أنا جهة إلى الشيء الخصوصي انتميتُ

توهما جزت الذي يتساءلون بشأنه عبثا

ولكني انتبهتُ..





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً