قال رئيس اوبك بورنومو يوسجيانتورو امس الاربعاء انه حث الولايات المتحدة على استخدام احتياطاتها النفطية الاستراتيجية لدفع أسعار النفط نحو الانخفاض.

وقال بورنومو - وهو ايضا وزير النفط الاندونيسي - للصحافيين «اجرينا اتصالات معهم (الولايات المتحدة). وطلبت منهم استخدام احتياطاتهم.» ولم يقل ماذا كان رد واشنطن على الطلب.

وترفض ادارة الرئيس بوش الدعوات لاستخدام الاحتياطات من أجل خفض الاسعار، قائلة ان سياستها تقضي بالسحب من الاحتياطات فقط في حال حدوث أزمة حادة في الامدادات.

وتضم احتياطات النفط الاستراتيجية حاليا 670 مليون برميل من النفط الخام تعادل 65 يوما من الواردات الاميركية او حوالي 22 يوما من انتاج اوبك.

واحتفظت أسعار النفط بموقعها فوق مستوى 55 دولارا للبرميل امس الاربعاء مع تأهب المتعاملين لبدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وارتفعت أسعار النفط نحو 70 في المئة هذا العام بسبب النمو القوي للطلب على الطاقة.

وتنتج اوبك أكثر من 30 مليون برميل يوميا منذ الصيف ما يتركها تقريبا بغير طاقة فائضة.

ويقول كثير من اعضاء اوبك الآن ان أسعار النفط المرتفعة خارجة عن سيطرتهم بعد ان فاجأتهم الزيادة الكبيرة في الطلب هذا العام. ويخشى كثيرون من أن يؤدي بقاء النفط عند مستويات مرتفعة الى تقلص نمو الطلب على النفط مستقبلا من خلال تحفيز استخدام الوقود البديل.

وشرعت الولايات المتحدة في تكوين الاحتياطات الاستراتيجية بقرار من الكونغرس في منتصف السبعينات بعد الحظر العربي على تصدير النفط. وتستهدف الاحتياطات حماية الولايات المتحدة من أية أزمات في الامدادات.

وأقرضت الحكومة الاميركية اجمالي 4,5 ملايين برميل من الخام الخفيف من احتياطات الطوارئ لخمس مصافي من أجل تعويض نقص الامدادات الناجم عن الاعصار ايفان في منتصف سبتمبر/ ايلول. ولا يزال أكثر من 400 الف برميل يوميا من انتاج خليج المكسيك متوقفا بسبب الاعصار.

وقالت وكالة الطاقة يوم الثلثاء ان الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى وقف تعزيز احتياطات النفط الاستراتيجية بهدف توفير مزيد من وقود التدفئة في السوق خلال الشتاء وذلك لان المصافي لديها فعلاً كميات كافية من النفط.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة كلود مانديل للصحافيين «على حد علمي فان الشحنات المخصصة للاحتياطات هي من النفط الخام والسوق ليست بحاجة إلى نفط خام اضافي»