منذ إقفال باب الترشح للإدارة الجديدة لاتحاد كرة القدم والأسئلة تثار بقوة داخل الوسط الرياضي المحلي وكلها تنصب على قلة المترشحين في الانتخابات المقبلة لدرجة إنه تم إعلان تزكية المترشحين الثمانية والرئيس لولا اكتشاف «ورقة الترشح الحالاوية»!
وبالتأكيد أن ما حدث يرسم علامات استفهام وخصوصاً أن ذلك يتعلق بأعرق وأكبر الاتحادات الرياضية وأكثرها شعبية بل ان الانتخابات تأتي في وقت تشهد فيه الكرة البحرينية انتعاشاً بسبب تطور نتائج مستوى المنتخب الوطني وتحسن الظروف داخل الاتحاد من حيث توافر مقر نموذجي وموازنة أفضل ما كان عليه سابقاً وهي عوامل توقع الجميع أن تكون حافزاً لدخول عدد كبير من المترشحين وترقب لانتخابات ساخنة.
والمفارقة ان انتخابات اتحاد الكرة العام 2000 جاءت وسط ظروف صعبة بعد اخفاق المنتخب في خليجي 14 في البحرين وكان حينها الاتحاد من دون مقر ولا موازنة لكن عدد المترشحين بلغ 23 فرداً.
وشخصياً أرى أن الانتخابات الكروية جاءت في توقيت يحتاج فيه اتحاد الكرة إلى الاستقرار الإداري وخصوصاً ان المجلس المنتهية مدته بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حقق نجاحات مشهودة خلال السنوات الأربع الماضية، والخوف من التغيير الكبير في هيكلة المجلس الجديد قد يؤثر سلباً على سياسة وآلية عمل الاتحاد الذي تنتظره مرحلة حافلة بالمشاركات المهمة لكننا تفاءلنا باستمرار أربعة عناصر مخلصة وفاعلة في المجلس السابق وإن كنا في الوقت نفسه نرحب بدخول وجوه جديدة قادرة على العمل والتطوير بما يتناسب مع مكانة اتحاد الكرة بدلاً من أن يكون العمل منصباً على أعضاء معينين والبقية أعضاء مع وقف التنفيذ
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 782 - الثلثاء 26 أكتوبر 2004م الموافق 12 رمضان 1425هـ