على ما يبدو ستكون انتخابات الاتحادات الوطنية في الأيام المقبلة ناجحة خصوصا في اللعبات الجماعية الثلاثة (القدم، السلة والطائرة) والتي انكشف فيها الستار عن هوية الرئيس في السنوات المقبلة لهذه اللعبات، ولكن على الطرف الآخر ستكون لعبة كرة اليد تحت أنظار الجميع إذ ستكون اللعبة الجماعية الوحيدة التي سيتنافس عليها أكثر من مرشح واحد، وستكون بالتالي بعيدة عن التزكية التي حدثت في الاتحادات الأخرى. لكن السؤال الذي يطرح نفسه في حالة اتحاد اليد وهو لماذا ترشح الكثير لهذا الاتحاد دونما يذهب لاتحاد آخر، ولماذا لم تقم الأندية بتزكية أحد المتنافسين، ولماذا دخل البعض هذا الاتحاد دونما وجود صلة له بهذه اللعبة؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستكون صعبة لمعرفة سر ترشح العدد الكبير لمنصب رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي يمسكه الآن الشيخ عبدالرحمن، فالكثير يقول إن الاتحاد الحالي كان من أكثر الاتحادات الوطنية جدلا ولم يحقق البطولات الخارجية، إلى جانب اتحاد السلة، على عكس اتحادات الطائرة التي حققت منتخباتها الكثير من الإنجازات للبحرين، وكذلك القدم الذي حقق الطفرة الكبرى على مستوى الكرة البحرينية في القارة الآسيوية، وبالتالي فهذه الأسئلة ستكون إجاباتها بالتأكيد عبارة عن أسئلة أخرى، فهل كان هذا الاتحاد سلبياً وحقق الفشل طوال عمله ومن أجل ذلك ترشح هذا العدد من أجل إنقاذ الوضع حسبما يرونه، أم هل يعتبر عمل هذا الاتحاد أسهل الاتحادات الوطنية للعبات الجماعية، وهل الضجة الأخيرة التي حصلت لاتحاد اليد كشفت الكثير الخافي عنا وعرف به هؤلاء وسيسعون إلى إصلاحه، أم أن الشخصيات المرشحة لنفسها للاتحاد وضعت لها برنامجا سيحقق الطفرة التي لم يحققها الاتحاد السابق؟

ولأننا ذكرنا البرنامج الانتخابي، فلماذا لم يوضح أي من المرشحين برنامجه الذي سينفذه في حال الفوز، وكيف سيغير الحال الحالي لأفضل منه؟ فالمطلوب من أية شخصية تفوز أن تستغل الإنجازات التي حققها الاتحاد السابق وخصوصا أن الكثير من أعضاء الاتحاد الحالي لن يرشحوا أنفسهم، وبالتالي سنكون مطالبين في الاستمرار في الخطوات الإيجابية التي طبقت في الاتحاد السابق، مع أمنيتنا الخالصة لكل شخصية بالنجاح في حال فوزها بالمنصب