العدد 780 - الأحد 24 أكتوبر 2004م الموافق 10 رمضان 1425هـ

موقف المرجعية من الاحتلال شاهد على وسطيتها

في محاضرة «المرجعية الدينية والوسطية»... السيد الحكيم:

قال الأستاذ بالحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة السيدحسين علاءالدين الحكيم إن «المرجعية الدينية في العراق وجدت نفسها بعد وقوع البلاد تحت وطأة الاحتلال الأميركي بين خيارين، فإما أن تقف مع نظام صدام حسين، وإما أن تقف مع القوى المستعمرة، غير أنها اتخذت موقفاً وسطاً».

وأضاف الحكيم في محاضرة «المرجعية الدينية والوسطية» التي نظمتها دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة البحرين تحت رعاية رئيسة الجامعة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة صباح أمس بمقر الجامعة بالصخير إن «السيدعلي السيستاني أفضل مثال على المرجعية الوسطية في العراق»، مؤكداً «دوره الكبير في رسم مستقبل العراق». وفي تعريفه لمفهوم الوسطية، قال الحكيم: «الوسطية كما وردت في تفسيرات علماء المسلمين من شتى المذاهب والاتجاهات تعني العدالة»، مردفاً: «الوسطية لا تعني أن الإنسان الذي يشهد شداً وجذباً يحاول أن يقف في الوسط للابتعاد عن الضغوط، بل يجب عليه أن يعيش التوازن بإطلالته على كل الجوانب، الوسطية لا تعني الوقوف فوق التل كما يعبّر البعض»، مؤكداً أن «الوسطية في الموقف ليست هي الهدف».

وعرّف الحكيم المرجعية الدينية بأنها «وصول عالم الدين إلى حال من استكمال مجموعة من الشروط، أهمها بلوغ درجة الاجتهاد ليكون قادراً على استنباط أحكام الإسلام من مصادرها الأصلية». وبيّن الحكيم أن «من يتتبع مسيرة المرجعية الدينية عبر التاريخ يلاحظ أنها اتخذت مواقف وسطية إلا من شذ ونذر». وذكر الحكيم أن «أهمية المرجعية الدينية تنبع من الإنسان المسلم لا يمكن أن يستغني بحال من الأحوال عن وجود مرجعية دينية تحدد له آليات الشريعة ومقاصدها»

العدد 780 - الأحد 24 أكتوبر 2004م الموافق 10 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً