من يشاهد إحساس اللاعبين وقتاليتهم الشديدة في تدريب الأمس ويتحدث إليهم، لا يمكنه أن يغفل أن الفريق يمتلك شخصية الفريق البطل القادر على المنافسة على لقب البطولة واستعادة اللقب الذي فقده السنة الماضية لصالح أهلي جدة، ويضع في تفكيره فقط تحقيق إنجاز جديد يكتب لهذا النادي العريق في هذه البطولة.

على رغم ذلك يجب على الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في مباريات البطولة وأيا كان ضعفها بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى عواقب لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها.

وعندما يلعب الأهلي تبدأ أحلامنا في الفوز بالبطولة في الانطلاق بغية الوصول إلى نهاية جميلة ترتسم فيها الفرحة على وجوه كل اللاعبين الساعين لتحقيق البطولة السابعة في تاريخهم، وخصوصا أن مهمتهم ليست بالسهلة في ظل وجود فرق كالأهلي السعودي والقادسية الكويتي والريان القطري مرشحة لتحقيق البطولة التاسعة والعشرين.

الفريق في يومه الثاني في البطولة يعيش حالة نفسية عالية المستوى في ظل التلاحم الموجود بين اللاعبين، حتى أن لاعب باربار محمود عبدالقادر ولاعب الدير محمد عبدالحسين تمكنا من الانسجام سريعا مع كوكبة اللاعبين، وهذا ما يدلل على النفسية الجيدة التي يجب أن يتصف بها الفريق البطل من خلال إيجاد الطرق المثلى للابتعاد عن الضغوطات التي تلاحقهم مع قرب انطلاقة مبارياتهم، كما أن العلاقة المتميزة حقيقة من قبل الجهاز الفني المتمثل بالمدرب إبراهيم عباس ومساعده الجزائري بوليمة الهادي تشجع اللاعبين على التفاؤل في تحقيق نتيجة طيبة في هذه البطولة.

ووسط ظل لا زالت البطولة لم تأخذ وضعها الطبيعي والمتوقع من جذبها للجماهير وعشاق كرة اليد، وخصوصا أن الأمور التنظيمية غائبة على ما يبدو عن اللجنة المنظمة للبطولة، إذ لا تجد أي علامات لوجود بطولة بقيمة دورات كأس الخليج التي وصلت إلى نسختها التاسعة والعشرين.

هذا يذكرنا تماما بالوضع الذي عاشته البطولة الماضية وقبلها في البحرين من التنظيم المثالي والجذاب الذي يجبر الجميع على الحضور لمثل هذه المباريات التي يتواجد فيها أفضل 8 فرق في كرة اليد بالخليج، وهذا يعود للشعبية الكبيرة التي تعيشها هذه اللعبة في بلدنا وكذلك السعودية.

الكل يتمنى أن تحظى البطولة بزخم أكبر من هذا، بغية أن تظل هذه البطولة من البطولات التي تشتاق لرؤيتها كل الجماهير الخليجية.