مع اقتراب موعد انعقاد الجمعيات العمومية لغالبية الاتحادات الوطنية، سارع الكثير إلى الترشح للمناصب المختلفة من منصب الرئيس وحتى المناصب الإدارية، وسارع الكثير من مجالس إدارات الأندية إلى التزكية قبل انعقاد الجمعية وخصوصا في الاتحادات التي لم يترشح لمنصب الرئيس فيها إلا شخص واحد.
يا ترى هل ستكون هذه الانتخابات طريقا لإصلاح الاتحادات الوطنية التي لوحظ على عملها التخبط طوال السنين التي كانت أمور اللعبة في أيديها. الأمنية أن تخرج هذه الانتخابات بالشخص المناسب ليوضع بعد ذلك في المكان المناسب لكي لا تصبح الأمور خارج السيطرة بعد سنوات في حال ترشح شخص لأحد المناصب وهو لا يفقه في اللعبة أي شيء، وبالتالي لا يمكن إصلاح ما خلفه هذا الاتحاد ذلك ان الأمور كما قلنا أصبحت خارج إمكانات السيطرة كما حدث في بعض الاتحادات الحالية التي وضعت بالتعيين، فما كان منها إلا التخبط في عملها من دون وجود الخبرة في تسيير العمل بعدما وضعت تحت المجهر.
إن ترشيح الشخص المناسب ووضعه كما يقول المثل في المكان المناسب هو أهم ما تهدف إليه الانتخابات التي ستجرى في نهاية الشهر الجاري.
كما اننا عندما نأتي إلى ما تقوم به الأندية في الوقت الحاضر من تزكية بعض الشخصيات قبل انعقاد الجمعيات العمومية فسنجد أن ذلك يعود سلباً على الانتخابات، ذلك أن أي طرف جديد يريد أن يدخل في هذه الانتخابات لن يجرؤ على ذلك بعدما شاهد هذا الكم الهائل من الأندية المزكية للشخصية المنافسة له، فما أحلى أن يكون التنافس على أشده وأن يكون لكل منصب أكثر من شخص حتى تتمكن الأندية من وضع الشخص المناسب، كما أن الأندية ستكون مطالبة بأن تكون إيجابية في الانتخابات وذلك أنها يجب أن تضع الشخص الذي يخدم اللعبة والذي يفهمها والذي يكون مكملا لإنجازات الاتحادات السابقة لا أن يكون عاهة على الاتحادات التي سيترأسها.
وستكون أمنيتنا قبل ذلك أن تحظى جميع الشخصيات بحظوظ متساوية، وأن يصل الأرجح والأحسن للمنصب حتى نحقق الفائدة من هذه الانتخابات
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ