التقليد الجديد الذي اتبعه الاتحاد البحريني لكرة القدم بإعلان الحكام الذين سيديرون المباريات من خلال الصحافة المحلية قبل يوم من المباراة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتعزيز الثقة في الحكم البحريني ولإضفاء المزيد من الشفافية على العملية التحكيمية.

فمعظم الدول المتقدمة كروياً تعمد إلى إعلان أسماء الحكام قبل المباريات التي سيديرونها سواء على مستوى البطولات المحلية أو الدولية. فهذا العمل يزيد ثقة الحكم في نفسه وقدرته على أداء مباراة جيدة، لأن الفريقين لن يتفاجآ به داخل الملعب وإنما هو كسائر الأجزاء المكونة للعبة شخص معروف ومحدد سلفاً. فالسرية التي يحاط بها الحكام عادة في دورياتنا المحلية تشكل ضغطاً كبيراً على الحكم وتجعل مهنة التحكيم مرادفاً للقلق والشك وانعدام الثقة بين الأطراف.

حكامنا المحليون جيدون ويستطيعون التطور أكثر وما يحتاجونه هو الثقة في النفس والقدرة على المبادرة التي تأتي من خلال مثل هذه الأشياء التي تجعلهم جزءاً من اللعبة بدل أن تخرجهم منها لتضعهم في إطار محاط بأسوار شائكة من الصعب الوصول إليه أو اختراقه. فالحكام في مختلف أنحاء العالم المتطور كروياً هم نجوم في عملهم التحكيمي مثل اللاعبين، بل ان بعضهم يتجاوز في نجوميته كثيراً من اللاعبين مثل الحكم الإيطالي الشهير كولينا وغيره كثير. فالحكم جزء من كرة القدم وجزء مؤثر كثيراً فيها وليس جزئاً هامشياً فأخطاؤه قد تغير نتائج المباريات وتنعكس على مسار البطولات لذلك يجب الاهتمام به وتشجيعه وإعطائه حقه الذي يستحقه.

هذه الخطوة التي اتبعها اتحاد الكرة للمرة الأولى في الجولة الأولى من كأس الاتحاد يباركها الجميع ويتمنى استمرارها وإن لم نشاهدها تتكرر أمس، إذ لم يرسل الاتحاد أسماء الحكام الذين سيديرون مباريات اليوم