لفت انتباهي ما قامت به جمعية الشبيبة البحرينية من إصدار بيان بمناسبة الذكرى الخمسين لهيئة الاتحاد الوطني، وإصدار ملتقى الشباب البحريني بيان آخر بشأن الكلمة التي ألقاها جلالة الملك في افتتاح دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني.
واللافت في الأمر أنه من بين الكثير من الجمعيات واللجان والتنظيمات الشبابية لم تنتبه إلى ما جاء في كلمة جلالة الملك من تأكيد على أهمية دور الشباب سوى هاتين الجمعيتين، وهو ما دفعهما إلى إصدار بيانين تضمنا تعليقاً أو إشادة بما ورد في الكلمة الملكية. كما أنه من المستغرب أن نجد الجمعيات الشبابية الأخرى تظهر فجأة وتحاول إبراز دورها إعلامياً ثم تأفل. إلا أن «الشبيبة» و«الملتقى» تختلفان تماماً عن تلك الجمعيات التي يمكن وصفها بالسلبية، خصوصاً إذا كان معظمها يؤكد بأنه سينظم فعاليات أو سيقيم برامج وأنشطة مختلفة عن المألوف، ولكننا في النهاية لا نرى منه شيئاً سوى فقاعات أطلقها لإظهار نفسه إعلامياً أمام أعضاء الجمعية وأعضاء الجمعيات الأخرى.
إذا كانت مجموعة من الجمعيات الشبابية غير جادة حتى الآن في ممارسة العمل الشبابي، فلماذا لا تحل نفسها قبل أن يصلها قرار وزارة العمل والشئون الاجتماعية الخاص بتوافر المقار لمزاولة الأنشطة بعد شهور قليلة جداً؟
ومشكلة هذه الجمعيات السلبية أنها أصبحت عائقاً أمام العمل الشبابي بل وشوهت صوره في أوقات كثيرة عندما تظهر وتطالب بحقوق الشباب، ولكنها تصمت لاحقاً. خلاصة القول إن هناك عدداً قليلاً من الجمعيات الشبابية التي تعمل بصمت، ولكن معظم الجمعيات لا تعمل بصمت أو حركة، وهي بحاجة إلى إعادة نظر في دورها وفي أهداف تأسيسها لأن غيابها قد يكون أفضل من وجودها
العدد 773 - الأحد 17 أكتوبر 2004م الموافق 03 رمضان 1425هـ