التأهل لكأس العالم حلم كل منتخب على وجه الكرة الأرضية إذ تجمع هذه البطولة جل النجوم المذهلين وتتخرج منها المواهب الفذة التي تملأ العالم متعة بأقدامها السحرية ويتابعها المليارات حول العالم من خلال الشاشة الفضية ومئات الآلاف في مدرجات الملاعب. ومن يمتلك الحظ لدخول إحدى مباريات كأس العالم فهو من القلة التي نالت هذا الشرف فكيف باللعب فيه.
وكأس العالم يحظى بأكبر تغطية إعلامية ومتابعة جماهيرية تفوق أي نشاط آخر على وجه الكرة الأرضية ويحقق للدولة المضيفة مكاسب اقتصادية وبنيوية وسياحية كبيرة.
وتأهل منتخبنا للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه (كانت المرة الأولى في التصفيات الماضية والتي حل فيها في المركز الثالث في مجموعته خلف السعودية وإيران) يعطينا كل الحق المشروع في مواصلة المشوار وتحقيق الحلم المنشود ببلوغ المونديال العام 2006 في ألمانيا. هذا الحلم الذي هو الآن أقرب من أي وقت مضى بشرط التمسك بهذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر في المستقبل القريب. ففي الدور الثاني من التصفيات تقسم الفرق إلى مجموعتين في كل مجموعة أربعة فرق يتأهل منها منتخبين مباشرة إلى كأس العالم ويلعب الثالث في المجموعتان مباراة فاصلة الفائز فيها يواجه صاحب المركز الرابع في قارة أميركا الشمالية والكاريبي (الكونكاكاف).
معنى هذا أن فرصة التأهل لكأس العالم سانحة هذه المرة بشكل كبير وبإمكان منتخبنا الحلول أولا أو ثانيا في مجموعته لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم. ولكن ذلك يتطلب تخطيطا متكاملا من الآن وبرنامجا إعداديا شاملا تلعب فيه مجموعة من المباريات الودية القوية قبل التصفيات إضافة إلى المعسكرات المفيدة وليست المعسكرات السياحية لتأهيل المنتخب على أفضل وجه ممكن من أجل استثمار هذه الفرصة التاريخية، وخصوصا أن منتخبنا الآن في أوج عطائه ويمتلك عناصر مميزة قد لا تتوافر في المنتخبات المقبلة. فالعمل بجد وتخطيط من الآن أفضل من التحسر بعد ذلك على ما فات
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ