العدد 771 - الجمعة 15 أكتوبر 2004م الموافق 01 رمضان 1425هـ

طفرة ونقلة فنية على صعيد المنتخب الوطني... وترجمة عملية لثقة الفيفا

توج مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم مشوار عطائه في الدورة الانتخابية الحالية (2000/2004) بحصول منتخب البحرين الوطني لكرة القدم على بطاقة التأهل إلى التصفيات النهائية لقارة آسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال ألمانيا 2006) عن المجموعة الآسيوية السادسة بالدور الأول وقبل الجولة الأخيرة في تصفيات الدور الأول، إذ ضمن منتخب البحرين صدارة وبطاقة مجموعته بعد ان انتزع نقطة ثمينة من تعادله الصعب مع مضيفه منتخب سورية باستاد العباسيين في دمشق مساء الأربعاء الماضي.

إذ أدرك منتخب البحرين الوطني التعادل (2/2) في الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الثاني من المباراة وجاء الهدف الثمين بإمضاء اللاعب المحترف بنادي الكويت طلال يوسف.

ويضاف تأهل منتخب البحرين الوطني لكرة القدم إلى الدور الثاني والنهائي لقارة آسيا للتصفيات المونديالية ألمانيا 2006 إلى سجل النتائج المشرفة للمنتخب البحريني لكرة القدم على مدار السنوات الأربع الأخيرة منذ تولي مجلس الإدارة الحالي للاتحاد زمام الأمور وإدارة شئون اللعبة الشعبية الأولى في المملكة... وبعد الاخفاق المثير للجدل الذي خرج به منتخب البحرين من مشاركته في (خليجي 14) التي أقيمت في البحرين العام 1998م.

وللمر الثانية على التوالي ينجح منتخب البحرين الوطني لكرة القدم في التأهل إلى التصفيات النهائية المونديالية لقارة آسيا... في ظل قيادة مجلس الإدارة الحالي، فقد كانت المرة الأولى في تصفيات مونديال كوريا واليابان 2002 وترك منتخب البحرين انطباعاً طيباً في أوساط القارة وكان الحصان الأسود الذي أقصى إيران أقوى المرشحين وأهل المنتخب السعودي إلى النهائيات، وشكلت تلك التصفيات بداية الانطلاقة الجديدة لمنتخب البحرين الوطني لكرة القدم.

وأحدث منتخب البحرين طفرة كبيرة ونقلة فنية وتنافسية انعكست بوضوح في ترتيبه الشهري في لائحة التصنيف الدولية، التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ما أهل البحرين للفوز بلقب أفضل منتخب متطور في لائحة تصنيف الفيفا للعام 2003 وتم تكريمه في احتفال الفيفا الذي أقيم بهذه المناسبة.

وكانت من أبرز نتائج منتخب البحرين الوطني لكرة القدم في هذه الفترة (2000/2004) فضية (خليجي 16) يناير/ كانون الأول الماضي في الكويت عندما حل منتخب البحرين في المركز الثاني إلى جانب لقبين شخصيين إذ حاز محمد أحمد سالمين لقب أفضل لاعب في الدورة، فيما نال زميله طلال يوسف لقب هداف (خليجي 16).

وعن جدارة تأهل منتخب البحرين الوطني لكرة القدم إلى نهائيات بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وبعد غياب 16 عاماً، ولم يكتف منتخب البحرين بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا (13) بالصين، فقد قلب كل التوقعات ولفت الأنظار عندما حل رابعاً على القارة بفضل عروضه الجادة وأدائه الفني الجميل. كما عاد نجمه الشاب علاء أحمد حبيل يحمل الحذاء الذهبي هدافاً لكأس الأمم الآسيوية.

كل هذه الانجازات والنتائج المشرفة وضعت نجوم الكرة البحرينية تحت المجهر... وفي ظاهرة غير مسبوقة محلياً وعربياً احترف 14 لاعباً بحرينياً في كرة القدم في الخارج بأندية قطر 12 لاعباً وواحد في الكويت ومثله في الإمارات.

لم تقتصر معطيات وانجازات الاتحاد البحريني لكرة القدم في هذه الفترة (2000 - 2004) التي يحق لأي متابع أو رياضي راصد ومهتم ان يطلق عليها الحقبة الذهبية في مسيرة الاتحاد العتيد (الذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى 1957) على نتائج المنتخب الوطني.

فقد كانت هناك انجازات اكبر خارج المستطيل الأخضر شملت مجالات الإدارة والتنظيم والاستثمار والتسويق، ما صحح وعزز الموقف المالي للاتحاد والذي اصبح مضيئاً بارزاً في سجل انجازات الحقبة الذهبية.

ووضع مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ضمن الأولويات بناء علاقات خارجية قوية وراسخة مع الهيئات والمنظمات الدولية والقارية لكرة القدم وذات العلاقة والاختصاص من خلال مد جسور التواصل والتعاون والتنسيق معها ومع قياداتها.

وتكللت مساعي المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة القدم بالتوفيق والنجاح في كسب ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحظيت مملكة البحرين بمقاعد في اهم لجان الاتحادين الدولي والاسيوي من خلال شغل نخبة متميزة من رجالات الاتحاد البحريني لكرة القدم هذه المقاعد... إذ يشغل رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان منصب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فيما يشغل أمين السر العام للاتحاد رئيس لجنة الحكام الحكم الدولي المتقاعد احمد جاسم منصب نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي عضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، إلى جانب شغل عضو مجلس الاتحاد رئيس العلاقات الخارجية أحمد عبدالله النعيمي منصب عضو لجنة الأمن بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وهذه المناصب الدولية والقارية تعد مكتسبات للرياضة البحرينية لدعم مسيرة التطوير والتحديث التي وضع أسسها ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عندما بارك واعتمد الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة للنهوض بالرياضة وتطويرها في المملكة وفق اسس علمية حديثة متقدمة. وذلك مع تولي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئاسة الجهاز التنفيذي للرياضة في البحرين. عندما عين رئيساً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة في مايو/ أيار 2000.

وشغل نخبة من القيادات والكوادر البحرينية لمناصب في لجان بالاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم. انعكس ايجابا على الاتحاد البحريني لكرة القدم واللعبة في المملكة وعلاقة البحرين بالفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وفي 11 مايو 2003 احتفل بأفتتاح المقر الجديد للاتحاد البحريني لكرة القدم في الرفاع بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وممثل عن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) محمد بن همام ليستقر الاتحاد في أول مقر يمتلكه بعد مشوار طويل من الترحال عبر تاريخه منذ تأسيسه. ويعد المبنى النموذجي علامة مضيئة وشاهداً على النجاح الاداري للاتحاد البحريني لكرة القدم وثقة الفيفا في البحرين.

ولم تتوقف طموحات وتطلعات المسئولين بالاتحاد البحريني لكرة القدم عند هذا الحد، لكنها تجاوزت المقر النموذجي وتقدم الاتحاد للاستفادة من المرحلة الثانية من مشروع الهدف على رغم صعوبة الاشتراطات التي يضعها الفيفا فقد كسب الاتحاد الرهان ونال ثقة الفيفا من جديد وللمرة الثانية، وقد عزز ودعم موقف الاتحاد في نيل ثقة الفيفا من جديد النجاح المتميز في تنفيذ المرحلة الأولى والذي تم وفق اشتراطات الفيفا إلى جانب الدعم الكبير والتسهيلات التي قدمتها المؤسسة العامة باهتمام شخصي ومتابعة من الشيخ فواز. وستكون المرحلة الثانية من مشروع الهدف التي ستنفذ لصالح الاتحاد البحريني لكرة القدم عبارة عن مركز رياضي يستخدم في اقامة المعسكرات التدريبية للفرق والمنتخبات الرياضية (اشبه بفندق رياضي) بمرافقه من مطعم وصالات وغرف لتغيير الملابس والمحاضرات والاجتماعات والعلاج الطبيعي ومكتبة.

وسيكون موقعه بالقرب من المقر الجديد للاتحاد، وقد تم توقيع اتفاق البناء وسيكون جاهزاً في العام المقبل.

وسجلت خطة وسياسة التسويق الرياضي لمسابقات الاتحاد المحلية والمنتخبات الوطنية نجاحا كبيرا من خلال الأيراد الذي يعود على موازنة وخزينة الاتحاد من وراء التسويق الرياضي، ويعد الاتحاد البحريني لكرة القدم الأبرز في هذا المجال (التسويق الرياضي) بين الاتحادات الرياضية الأهلية في المملكة.

ولمواكبة التطور الذي يسجله المنتخب الوطني لكرة القدم ولتعزيز المكانة المرموقة للاتحاد قارياً ودولياً ولتوسيع قاعدة المنافسة محلياً بين الاندية الاعضاء وفتح افاق جديدة لهم لتطوير وتنمية قدرات لاعبيهم وفرقهم الكروية، وتعبيرا عن تقدير مجلس ادارة الاتحاد البحريني لكرة القدم للقيادة ودعمها ورعايتها لكرة القدم والاتحاد فقد استحدث الاتحاد بطولة دولية على كأس صاحب السمو رئيس الوزراء تنظم على مستوى المنتخبات الوطنية وستقام النسخة الرابعة منها في مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل في اطار استعدادات منتخب البحرين الوطني لكرة القدم لخليجي (17) بالدوحة، إلى جانب بطولة محلية للنخبة على كأس ولي العهد.

وكان للدعم والمؤازرة والمتابعة الميدانية من الشيخ فواز الأثر الإيجابي والفعال في مسيرة وعمل الاتحاد

العدد 771 - الجمعة 15 أكتوبر 2004م الموافق 01 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً