العدد 771 - الجمعة 15 أكتوبر 2004م الموافق 01 رمضان 1425هـ

باربار يعود ببرونزية آسيا من دون استقبال رسمي

استغرب تجاهل المؤسسة واتحاد اليد... محمد مدن

عاد وفد نادي باربار لكرة اليد قادما من العاصمة الإيرانية طهران بعد أن شارك في البطولة الآسيوية (7) للأندية لأبطال الدوري وحقق فيها المركز الثالث (برونزية آسيا) إذ يعد هذا إنجازا مشرفا للمملكة وللنادي الذي رفع علم البحرين في المحفل الآسيوي.

وقد عاد الفريق إلى أرض الوطن حاصدا كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية يتيما من دون استقبال رسمي من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وأيضا الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي غاب عن هذا الإنجاز، وكأن الأمر لا يعنيه كما يقول رئيس النادي محمد علي مدن الذي استغرب من التجاهل الذي حدث لكرة اليد في النادي بعد تحقيقه هذا الإنجاز، وقال: «لم يكلف أحد من هؤلاء نفسه ليبارك لنا هذا الإنجاز، وقد تأثرنا كثيرا لهذا الوضع».


رئيس نادي باربار يخرج عن صمته ويصف الفريق بالأيتام ويقول:

إنجازنا قوبل بالتجاهل ولم نتلق التهنئة من المسئولين

الوسط - هادي الموسوي

عاد وفد نادي باربار لكرة اليد قادماً من العاصمة الإيرانية طهران بعد أن شارك في البطولة الآسيوية (7) للأندية أبطال الدوري وحقق فيها المركز الثالث (برونزية آسيا) ويعد هذا المركز انجازاً مشرفاً للمملكة وللنادي القروي الذي رفع علم البحرين واسمها في هذا المحفل الآسيوي بعد أن نافس بقوة على كأس البطولة عبر التأهل إلى الدور قبل النهائي، ولولا بعض ظروف مباراته أمام الفحيحيل الكويتي لاستطاع التأهل إلى النهائي.

ولكن على رغم ذلك استطاع أن يؤكد قوته بفوزه على بطل آسيا لأربع مرات بكامل نجومه السد القطري ويرد الدين إليه في تلك المباراة وهزمه بكل جدارة حاصداً كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية وعاد إلى أرض الوطن يتيماً من دون استقبال رسمي من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وأيضاً اتحاد اليد الذي غاب عن هذا الانجاز وكأن الأمر لا يعنيه، ما ترك في الأمر أسئلة كثيرة عن هذا التجاهل الواضح لبطل شرف سمعة البحرين على المستوى الآسيوي من دون أن يقابل بالكلمة الطيبة على أقل تقدير ونحن مازلنا نبحث عن أجوبة شفافة عن سبب هذا التجاهل لبطل البحرين في هذا المحفل الآسيوي لكرة اليد.

وقامت «الوسط» باستضافة رئيس الوفد ورئيس النادي محمد علي مدن ووقفت معه في مشاعره الجياشة خلال هذه الأمور التي جعلته يخرج عن صمته ويتحدث بمرارة متعجباً مما حدث من هذا التجاهل الغريب من قبل المسئولين، فبدأ الحديث قائلاً: «ان تجربتنا في العام الماضي كانت صعبة إذ شارك 15 فريقاً وتصدرنا مجموعتنا وتأهلت إلى ربع النهائي ولكن خرجنا منه بفارق نقطة عن الأهلي القطري».

وخلال هذا العام على رغم أن الفرق أقل إلا أن هناك لاعبين محترفين على مستوى كبير مع الفرق المشاركة ما رفع من المستوى الفني أمثال السد القطري المتكامل وصاحب الأربع بطولات والفحيحيل الذي يمتلك مجموعة المنتخب الكويتي باستثناء علي المراد (الذي غاب لظروف خاصة) وكانت مستويات الفرق متقاربة جداً فنحن استطعنا الفوز على بيروزي الإيراني والذي هزم السد القطري ونحن فزنا على السد وهو أيضاً فاز علينا وفي الدور قبل النهائي خسرنا من منتخب الكويت.

وأضاف «نحن بكل صراحة كنا نأمل الأفضل للفريق ولكن في ظل الوضع الفني والنفسي غير الطبيعي والذي مر بالفريق تعرضنا إلى عدم تحقيق الأفضل».

ممن خلال الوضع النفي تعرض اللاعبون إلى الكثير من الاصابات أمثال حسن مدن (الغضروف) وعبدالله علي (الأربطة) وتيسير محسن (الانكل) وبالإضافة إلي مرض محمود عبدالقادر العارض بالانفلونزا الشديدة ما جعلنا أن تنقله إلى المستشفى ووضع عليه السيلان (المغذي) وتناوله الابر لخفض درجة الحرارة ولكن في هذا الوضع لم يستطع محمود أن يقدم ماكنا نأمله بسبب المرض.

وأما الوضع النفسي فنحن في حال لا يحسد عليها ووضع جداً غريب لا يتصوره أحد ففي خلال البطولة لم نتلق أي اتصال هاتفي من أي مسئول سواء في المؤسسة العامة أو في اتحاد اليد ليشد من أزرنا أو يرفع من معنوياتنا أو يسأل عن نتائجنا وحتى السفارة هناك كان دورها سلبياً جداً.

وقال أيضاً «وعند عودتنا لم يكلف أحد من هؤلاء نفسه لرفع سماعة الهاتف ليبارك لنا الانجاز الذي حققناه بعدما قارعنا منتخب الكويت (الفحيحيل) وخطفنا البرونزية من بطل آسيا لأربع سنوات وحتى الصحافة لم تشد لا من بعيد أو قريب بهذا الانجاز، ونحن تأثرنا كثيراً بهذا الوضع وصرنا كالأيتام، وأقولها بصراحة لولا تماسكنا وجلدنا وقوتنا ما استطعنا أن نحقق هذا المركز وسط العناية الكبيرة من قبل سفارات الكويت وقطر والإمارات بفرقها هناك ودائماً تسأل منهم ورئيس نادي السد الشيخ تميم دائم الاتصال اليومي بالفريق وعند اصابة قائد الفريق أحمد سعد أمر بعلاجه في أفضل المستشفيات ولو كلف المبالغ الطائلة، ونحن عندما مرض محمود عبدالقادر لم نستطع ان نحمله إلى تلك المستشفيات لتواضع الموازنة لدينا وكاننا من ذوي الدخل المحدود يكون حريصاً لصرف المبلغ وعينه على أيام البطولة وصرنا نقاوم هذا الأمر بصعوبة بالغة حتى اضطررنا أن نقول إلى اللاعبين لقد تلقينا مكالمات هاتفيه من المسئولين في المملكة ويبعثون لكم السلام لرفع معنوياتهم ولإشعارهم بانهم لا يختلفون عن الفرق الأخرى في الاهتمام، ولكن في الحقيقة المرة لم يسأل أحد عن الفريق حتى بعد عودته ولا ندري عن السبب وراء ذلك وكأننا ارتكبنا جرماً نستحق عليه هذا التجاهل الغريب.

وأنا أسأل: أي ذنب اقترفناه؟ وهل لأن نادينا متواضع يحصل مثل هذا الأمر أم أن هناك سبباً آخر وراء ذلك لا نعرفه وقال أيضاً: هناك اندية حققت المركز نفسه في دورات سابقة لكن استقبلت رسمياً وكرمت بسخاء وشكرت على انجازها بينما نحن لم نحصل على نسبة مئوية واحد للتكريم مع اننا عدنا من طهران بكأس وميداليات ورفعنا علم البحرين واسمها بالسلام الملكي ولكن لم نر ولم نحصل ما حصل عليه الآخرون

العدد 771 - الجمعة 15 أكتوبر 2004م الموافق 01 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً