عودة وفد نادي باربار لكرة اليد محملاً ببرونزية آسيا (7) لابطال الدوري والتي اقيمت في طهران أخيراً من دون ان يكون لهم مستقبل رسمي من قبل المؤسسة العامة واتحاد اليد مثمناً لانجازهم الذي حققوه في هذه البطولة إذ انتزعوه من فم البطل السابق وصاحب الالقاب الاربعة الآسيوية (السد القطري) والذي لديه من النجوم ما يكفي لإحراز البطولة ولكن المارد البنفسج قهر الظروف الصعبة التي عايشها هناك من خلال الغياب الواضح لدور السفارة في طهران بعكس سفارات الدول الشقيقة والتي قامت بدورها الفعال والمؤثر في رفع المعنويات وحثها على بذل العطاء الكبير لتحقيق النتائج الايجابية بالاضافة إلى عدم اكتراث اتحاد اليد أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة بهذا الممثل القروي في هذه البطولة الآسيوية لتقوم هاتان الجهتان بالاتصال الدائم للوقوف على متطلبات الوفد ورفع معنوياته اثناء المباريات، وهذا يقودنا إلى ان نسأل اليس هذا الفريق يمثلنا في الخارج؟ واليست البطولة اسيوية ولها من القدر الكبير في هذا التمثيل؟ اوليس المركز الثالث في مثل هذه البطولة المهمة يعد انجازاً؟ اليس هذا الانجاز يستحق التكريم وأوله الاستقبال اللائق عند عودته او ما يكفيه بانه ذهب للبطولة من دون معسكر خارجي واللعب في مباريات قوية؟ أوما يكفيه انه عايش الوضع هناك وكأنه يتيم بين الاعلام الخليجي الكبير... بل كان الدور الاداري في الفريق قد قام بسيناريوهات وهمية للاعبين من اجل طمأنتهم بأن المسئولين في المملكة يتابعونهم ويتصلون بهم يومياً ويشكرونهم على المستوى الطيب ولكن في حقيقة الأمر هو غير ذلك ولكن لإبقاء الروح القتالية التي يمتاز بها الفريق في نصابها الطبيعي، اليس هذا يخجلنا جميعا واليس الهاجس الذي مر به الفريق خلال الدورة يعتبر هاجسنا جميعا من تواتر الاصابات ومرض محمود عبدالقادر الذي ذهب به إلى مستشفى عام لعدم توافر الموازنة الكافية لاخذه إلى الخاص وهي التي بالكاد تكفيهم لطعامهم اليومي.

اليست هذه الظروف القاسية تجبرنا على ان نقف مع هذا الفريق البطل ام ان المسئولين في هاتين الجهتين الرسميتين يرون المركز الثالث مركزاً شرفيا ليس له أهمية خصوصا في الفوز الذي حققه على بطل آسيا لاربع مرات وهو بكامل نجومه مع محترفيه؟، اليس هذا الفوز عربونا للوقوف معه واستقباله استقبال الابطال لأنه رفع علم المملكة في يوم الختام وعزف السلام الملكي هناك؟ ألا يعطيه الحق في تكريمه ولو من باب المجاملة ام ان هناك سراً في الأمر لا نعلم به؟.

نتمنى بل نرجوا من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وايضا اتحاد اليد ان يقوما بواجبهما تجاه هذا البطل (باربار) وتدارك الأمر قبل فوات أوانه بتكريم الفريق بأمر عاجل وألا يكون هناك تفريق وتمييز في مثل هذه الأمور بين فرق المملكة التي تحقق الانجازات، وجميعنا على ثقة في شخص رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في انه لن يألو جهدا في اقامة الحفل التكريمي للفريق صاحب برونزية آسيا للأخذ بخواطرهم واعطائهم حقهم المشروع