يعكف مسئولون عسكريون أميركيون على استكشاف طرق بديلة لنقل الإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأفغانية في أفغانستان، حتى عبر إيران.
وفي تقرير لها بهذا الشأن أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أيضا أن مسألة إقامة قاعدة أميركية في ماناس في قيرغيزستان قد يتم إحياؤها خلال الأيام المقبلة عندما يتوجه مفاوضون أميركيون إلى هناك. وكانت الحكومة القرغيزية ألغت استخدام الولايات المتحدة للقاعدة.
وتردد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع روسيا ودول أخرى بشأن طريق إمدادات موسع إلى أفغانستان بديلا لمركبات النقل القادمة عبر الأراضي الباكستانية والتي تواجه عنفا متزايدا. بيد أن الاقتراح بإمكانية التفكير في إيران يبدو جديدا. وصرح المسئولون للصحيفة بأن الولايات المتحدة لا تفكر في إرسال إمدادات أميركية عبر الأراضي الإيرانية. لكن طريقا مثل هذا يمكن مناقشة أمره من خلال محادثات ثنائية خاصة بالإمدادات تجرى على الأسس الحالية بين أعضاء في الناتو وطهران.
في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في مقابلة تلفزيونية أمس الأول (الأربعاء) أن أي مصالحة سياسية مع فصائل أفغانية متمردة يجب أن تتم وفق شروط حكومة كابول. وقال لمحطة «بي بي أس» الأميركية «أعتقد أن غالبية المتمردين يؤيدون إجراء مصالحة سياسية. الحل يكمن في إنها يجب أن تتم وفق شروط حكومة أفغانستان».
وأكد غيتس وجود «أعضاء في حركة (طالبان) لا يمكن أبدا مصالحتهم ويجب قتلهم». واستدرك «لكن ربما يكون هناك عناصر آخرون، ربما يكونون أكثرية، مستعدين فعلا (لإجراء مصالحة) أما لأنهم يريدون ثمنها وأما لأسباب أخرى لأنهم يعتقدون أن المصالحة ممكنة».
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ