أعلنت مؤسسة القذافي في طرابلس الإفراج عن 136 من أفراد «الجماعة الإسلامية المقاتلة» خلال عامين من الحوار مع هذه الجماعة القريبة من تنظيم «القاعدة».
وأورد بيان لجمعية حقوق الإنسان في مؤسسة القذافي «منذ انطلاق الحوار قبل نحو عامين تم إطلاق سراح 136 عنصرا من أعضاء الجماعة، والعمل يجري الآن للإفراج عن دفعة أخرى ممن تبقى منهم والذين يصل عددهم إلى 170 عنصرا».
وكانت المؤسسة أعلنت في أبريل/ نيسان 2008 الإفراج عن مجموعة أولى تضم تسعين من أعضاء «الجماعة الإسلامية المقاتلة» كانوا معتقلين في سجن أبوسليم في طرابلس.
وأكدت المؤسسة التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي «إيمانها العميق بجدوى الحوار وصولا إلى القناعة المشتركة باستحالة بناء التنمية وتحقيق الازدهار في غياب ضمانة السلم الأهلي». وتابعت أنه «تم تحقيق نجاح كبير في هذا الصدد مع ما يسمى الجماعة الإسلامية المقاتلة».
وكانت الجماعة جددت في العام 2007 تصميمها على مقاتلة نظام القذافي، وأعلنت في العام نفسه انضمامها إلى «القاعدة». وتشكلت الجماعة في بداية التسعينيات في أفغانستان على أيدي ناشطين ليبيين كانوا يقاتلون القوات السوفياتية.
وهي ثاني جماعة إسلامية متشددة في المغرب العربي تنضم إلى «القاعدة» بعد «الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية» التي صار اسمها في يناير/ كانون الثاني 2007 «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ