أعلنت الجامعة العربية أمس (الخميس) أن أمينها عمرو موسى سيزور الأسبوع المقبل بغداد إذ سيجري مباحثات مع كبار المسئولين السياسيين العراقيين. وأفاد بيان للجامعة أن موسى - الذي تعود آخر زيارة له لبغداد إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2005 - سيبحث مع المسئولين الكثير من القضايا بينها إشراك مؤسسات العمل العربي المشترك في جهود إعادة تأهيل المؤسسات العراقية ومتابعة مسار الحوار والمصالحة الوطنية العراقية.
جاء ذلك، فيما أصدرت المحكمة الجنائية المركزية أمس حكما بالسجن ثلاث سنوات على الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذائه أثناء زيارة الأخير لبغداد قبيل انتهاء ولايته.
بغداد - أ ف ب، د ب أ
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية أمس (الخميس) حكما بالسجن 3 أعوام على الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي اكتسب شهرة عالمية، بعدما رمى حذاءه على الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء زيارة الأخير إلى بغداد قبيل انتهاء ولايته.
وقال القاضي عبدالأمير حسان الربيعي إن المحكمة قررت سجن الزيدي ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية. وتلا القاضي الحكم أمام هيئة الدفاع المكونة من 25 محاميا. وأكد الزيدي لدى سؤاله خلال الجلسة أنه «غير مذنب (...) ردة فعلي كانت طبيعية، وأي عراقي مكاني سيفعل ذلك».
ومنع الصحافيون وعائلة الزيدي من دخول قاعة المحكمة، وبعد صدور الحكم علا صراخ أفراد عائلة الزيدي فاتهموا المحكمة بأنها «أميركية» مطلقين الشتائم، كما بدأت نساء بالولولة.
من جهته، صرخ عدي شقيق منتظر بأعلى صوته قائلا: «هذه محكمة أميركية يا أولاد الكلب ولا يوجد أي إنسان صادق بينكم». وأضاف أن «هذه المحكمة مسيسة، والحكم مقرر مسبقا، لأن القاضي لم يسمح للمحامي طارق حرب بالحديث وتقديم الأدلة، وعندما تكلم المحامون، قال لهم القاضي تستطيعون أن تقدموا الدفوعات بعد التمييز ما يعني أن القرار مأخوذ مسبقا».
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن المتطرفين يخسرون في العراق على رغم الهجومين الدمويين اللذين وقعا في بغداد هذا الأسبوع، مؤكدا أن القوات العراقية ستكون قادرة على الحفاظ على الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية.
وقال المالكي خلال زيارة إلى أستراليا «فيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية، أعتقد أن العراقيين سيكونون قادرين على تولي مسئولية الوضع بأكمله». وقال المالكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الأسترالي كيفين راد إن الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا يومي الأحد والثلثاء وأسفرا عن مقتل 61 شخصا، وقعا بعد فترة من الهدوء. وأضاف «إذا استثنينا هذه العمليات الوحشية التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا، فإن (القاعدة) والمتطرفين والإرهابيين في العراق خسروا قدراتهم على مواجهة وتحدي قوات الأمن في العراق».
وفي إطار منفصل، تعمل هيئة حل النزاعات الملكية العقارية في العراق بواسطة فريق من القضاة والمحامين لإعادة ممتلكات صادرها نظام الرئيس المعزول صدام حسين إلى أصحابها من مختلف طوائف البلاد.
ويضم الفريق 1660 شخصا، 60 في المئة منهم من المحامين الذين يبحثون عن الوثائق والمستندات التي تعيد الممتلكات لأصحابها الشرعيين. وقال معاون رئيس الهيئة أحمد البراك، إياد حسن علي «إن صدام كان عادلا في ظلمه للشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين». وقالت رفاه عبدالرحمن التي ترتدي ثيابا أنيقة بينما كانت تتسلم حصتها من التعويض وقدره 65 مليون دينار (نحو 58 ألف دولار) «لقد استولوا على أرض يملكها أهلي منذ العام 1968». وأضافت بغضب بعد إرغامها على التخلي عن المنزل لأصحابه الشرعيين، أن «والدي اشترى الأرض الواقعة في الجادرية بواسطة مزاد علني أقامته وزارة المالية لكن جهات حكومية اكتشفت الآن أن هذه الأرض تمت مصادرتها عنوة».
أمنيا أعلن الجيش الأميركي أن الحكومة العراقية ستتسلم بشكل كامل ملف قوات مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم «القاعدة» نحو التسعين ألفا في الأول من أبريل/ نيسان المقبل.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل جيفري كولمر الخميس «لقد سلم الجيش الأميركي مسئولية نحو 82 ألف من عناصر الصحوة إلى السلطات العراقية في ثماني محافظات منذ بدء العملية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».
من جانب آخر، أعلنت الشرطة العراقية في الموصل عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة اثنين آخرين في قضاء البعاج. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل في تصريحات إن جنديين عراقيين قتلا وأصيب اثنان آخران على إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في قضاء البعاج.
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ
