أعلن الجيش السريلانكي أمس (الخميس) أن قواته قتلت رئيس شبكة التمويل الدولية الواسعة لـ «جبهة نمور تحرير تاميل إيلام» و16 مقاتلا آخرين وأنها سيطرت على مستشفى في آخر بلدة يسيطر عليها «التاميل».
ويطوق الجيش مقاتلي الجبهة في مساحة لا تزيد على 37 كيلومترا مربعا في الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سريلانكا ويسعى لتوجيه ضربة قاضية ينهي بها حربا أهلية استمرت على نحو متقطع منذ العام 1983.
ويقول قادة الجيش إن كل قادة «نمور التاميل» تقريبا ومن بينهم زعيم الجبهة فيلوبيلاي برابهاكاران موجودون في تلك المنطقة وأن بعضهم يقودون المعارك بأنفسهم. وقال المتحدث باسم الجيش البريجادير أودايا ناناياكارا أن القذائف قتلت رئيس الجناح المالي في «جبهة نمور تحرير تاميل إيلام» أمس الأول.
وكان ساباراتنام سيلفاتوراي واسمه الحركي تاميلاندري يدير أموال الجبهة التي يقول محللون إنها كانت تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا بسبب التهريب والاحتيال ببطاقات الائتمان والابتزاز وتبرعات «التاميل» في الشتات. وقال الجيش إن تقارير المخابرات تظهر أنه قتل ببلدة بوتوكوديروبو آخر معاقل «النمور».
وقال ناناياكارا إن معارك أخرى بالمنطقة أسفرت عن مقتل 16 من «النمور». ودخلت القوات البلدة ولم يعد أمامها سوى كيلومترات قليلة قبل أن تصل إلى بحيرة على الجانب الشرقي للبلدة.
ويقع على الضفة الأخرى للبحيرة قطاع ساحلي يمتد لمسافة 12 كيلومترا يعتبر منطقة يحظر فيها إطلاق النار. ويوجد عشرات الآلاف من المدنيين داخل هذه المنطقة.
وفرض جنود صباح أمس سيطرتهم على مستشفى بوتوكوديروبو وهو مجمع طبي كبير اتهم «النمور» الجيش السريلانكي بقصفه عمدا في يناير/ كانون الثاني الماضي. ونفى الجيش ذلك وعرض صورا التقطت من الجو للمستشفى ولم يظهر عليه آثار دمار.
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ