العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ

غيوم الاتحاد المغاربي والصمت العربي

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

الساحة المغاربية تشهد حالاً من الغليان تهدد بانفراط عقد الاتحاد المغاربي الذي لم يعقد زعماؤه قمة سنوية منذ العام 1994 بسبب الخلاف بين الجزائر والرباط بشأن النزاع في إقليم الصحراء الغربية الذي استولى عليه المغرب في العام 1975 بعد انسحاب إسبانيا. ويضم الاتحاد أيضا تونس وليبيا وموريتانيا.

انخرطت المغرب والجزائر في الآونة الأخيرة في إطلاق اتهامات وحملات متبادلة على خلفية نزاع الصحراء المجمد وتم تسريب الكثير من التقارير التي تتحدث عن حشد عتاد وتحركات عسكرية على الحدود المشتركة تغذيها حملة المواجهة الإعلامية بين البلدين الجارين عبر وسائل الإعلام ومن خلال منبر الأمم المتحدة. وتدعي كل منهما أنها على حق وان الأخرى لا تريد أن تصل إلى حل بشأن مشكلة الصحراء.

نعم، الوضع معقد إذ فشلت الكثير من المبادرات الدولية واتخذ المغرب موقفا متعنتا من الدول الإفريقية التي ساندت الطرح الجزائري كما ترك المبعوث الدولي جيمس بيكر الساحة لخلفه الفارو دي سوتو الذي لم يجد أذنا صاغية بعد وتحركت إسبانيا المستعمر السابق لتحريك الأمور من دون جدوى، وعليه لم يبق غير الساحة العربية التي تستنكف جامعتها على ولوج هذا المعترك، لكن ذلك لا يعفيها من المسئولية وعليها أن تقوم بدورها تجنبا لوقوع ما لا تحمد عقباه.

جانب آخر من التوتر في منطقة المغرب العربي ينحصر في اتهام موريتانيا لجارتها ليبيا إلى جانب بوركينافاسو بالتورط في المحاولات الانقلابية ضد حكومة معاوية ولد الطايع، الأمر الذي تنفيه طرابلس، لكنه يترك بالطبع رواسب تزيد من تضعضع الاتحاد المغاربي الكسيح

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً