أحمد يوسف الشافعي وسلمان رمضان وشهير آل شريف مواطنون كان الوطن يستقر في عيونهم منذ أمدٍ، احبوا تراب هذا الوطن، زرعوا فيه وقدموا زهرة اعمارهم ليروه جميلاً، أمضوا 16 عاماً وهم يمارسون اعمالهم في شركة كبرى اجنبية تعنى بالسمسرة... شركة لها تاريخها الطويل والكبير في القطاع المالي وكان هؤلاء الثلاثة يعتبرون من ابنائها وكان لهم دور في نجاحها لأنهم باختصار قدموا كفاءاتهم، وقتهم، جهدهم لخدمة هذه الشركة. وبعد عمر طويل من مسيرة العمل المضني واذا بالثلاثة يفاجأون بالفصل التعسفي بحجة ان الشركة تعاني من هبوط حاد في الموازنة... صعق هؤلاء المواطنون وكأنما الدنيا اطبقت عليهم... هكذا وبلا مقدمات سقط الفأس في الرأس... وقع الصدمة كان كبيراً، حاولوا ان يعرفوا السبب... فلا سبب واضح... وسألوا: لماذا نحن بالذات... لماذا ابتدأتم بقضم المواطنين ولم تبدأوا بالاجانب؟... لا جواب واضحاً، الثلاثة راحوا يبحثون في الظلام عن مسعف، ارسلوا رسائل للسلطة يشكون الحال، قدموا رسائل شكوى لوزارة العمل وليس هنالك من ضغط، هرولوا إلى نقابة المصرفيين فقامت هي الاخرى بإرسال رسائل إلى الشركة بتاريخ 30 مارس/ آذار 2004 موقعة من قبل رئيس نقابة المصرفيين ابراهيم القصاب، ولكن على رغم ذلك لم تتحرك المياه إلا لماماً لكن اهل الخير والشيمة والمواطنة الصادقة تحركوا... فوقّعت رسالة تضامن مع هؤلاء الثلاثة من قبل مجموعة من العاملين في مصارف البحرين، وقام هؤلاء وكذلك رئيس نقابة المصرفيين بارسال رسالة إلى محافظ مؤسسة نقد البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، جاء فيها «وانطلاقا من ذلك نتقدم إلى سيادتكم بعرض قضية بعض المفصولين من شركة ايكاب (الشرق الأوسط) حيث تم اتخاذ قرار الفصل بحق ثلاثة من الكفاءات البحرينية من غير اي مبرر او سابق انذار مما يخالف المادة رقم (108) من قانون العمل الاهلي هذا ناهيك عن تعارضه مع المادة رقم (13) من نفس القانون التي تؤكد على الاسبقية في الفصل للأجنبي ثم الموظف العربي واخيراً المواطن كما ان قرار الفصل جاء من غير تقديم الشركة لأي تعويضات مالية مما يوقع الضرر على المفصولين وعائلاتهم علما بأن اثنين من المتضررين قد اكملوا ست عشرة سنة خدمة مع الشركة وتقاريرهم تشهد بحسن السير والسلوك والكفاءة في العمل... اننا اذ نعرض على سعادتكم هذه القضية نتطلع إلى مساعيكم الحميدة في ايجاد تسوية ودية عادلة بين الشركة والمفصولين تحفظ حقوق الطرفين وتجنبنا الدخول في المحاكم والاساءة لسمعة الشركة وبالتالي لسمعة القطاع المصرفي والمالي في المملكة». تاريخ الرسالة 30 مارس 2004.
السؤال: ما هو حال هؤلاء الثلاثة؟ ما مصيرهم؟ كيف سيتعاطون مع الوضع الجديد، ضغط القروض، المعيشة الصعبة والقاهرة، السمعة وبعد كل ذلك لم يتم اعطاؤهم شهادة خبرة كي يروا حظهم في الحياة؟ والسؤال الأهم: كيف سيعمل المحافظ وهل سينتشلهم من واقعهم؟ هذا ما نتمناه، فقضيتهم آخذة في الاتساع وستفتح باباً للصحافة تدخل منه إلى القطاع المالي والمصرفي في البلاد، وما يعاني من مشكلات تخص المواطنين الحلقة الاضعف في سلسلة الفصل التعسفي والقهري.
إشارات:
- السجل السكاني: كيف سيكون وضع دوام النوبات بعد شهر رمضان؟ الموظفون في حال خوف وإرباك.
- وزارة الصحة: لماذا استثني الكتبة وبعض الموظفين من تعديل الكادر الوظيفي للتمريض؟ المواطنون في حال تذمر.
- البلدية: هناك شكوى من ان بعض العاب عين عذاري فقدت على رغم ان قيمتها عالية ولم يعرف اين ذهبت. هل ذلك صحيح؟
- ديوان الخدمة المدنية: متى ستنشرون أسماء الوظائف للوزارات في الصحافة أسوة بالكويت؟
- وزارة الصحة: تدوير الوظائف في الصحة تشم منه روائح غير طبيعية. هل من توضيح؟
- مركز جدحفص الصحي: متى يتم توسيع المختبر؟ ام ان المركز لا بواكي عليه؟
- وزارة التربية: هل بالإمكان نشر أسماء المسئولين الذين تم ابتعاث أبنائهم للدراسة في الخارج على حساب الوزارة مع طرح مجاميعهم ونوعية البعثات، فقط للاطمئنان؟ وهل هناك رقابة تربوية على وضع الطلبة في بعض الدول بالنسبة إلى الوضع الخلقي والسلوكي؟
- متى ستتم معادلة شهادة المعهد العالي في مصر؟ لقد مل الخريجون من الانتظار... حرام اكثر من 80 خريجاً ينتظرون منذ 10 سنوات!
- وزارة التربية: لقد مل الكثيرون هذا العام - وانا واحد منهم - من الذهاب إلى المكاتب لتقوية الكتب الدراسية لأبنائنا، فسرعان ما تنفرج الأوراق. السؤال: اين طبعت هذه الكتب؟ وعلى من تمت المناقصة، ولماذا لا يسأل البرلمان عن ذلك؟
- وزارة الكهرباء: مازلنا في انتظار الاجابة عن الاسئلة!
- ادارة الاوقاف الجعفرية: هل من اجابة عن اسئلة الـ 70 مقالا والى متى تبقى اراضي الامام الحسين مبعثرة لا يراد لها تسجيل؟
- مطبخ السلمانية: هناك شكاوى، لكنا سمعنا انه بعد الملاحظة الاخيرة تم تعديل الوضع وسأقوم بالاتصال بالوزارة لمجيء الصحافة
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ