أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في حديث نشر أمس (الخميس) في بيروت أن الحوار الفرنسي مع سورية «لا يمس بالالتزام» مع لبنان، مؤكدا دعم بلاده لسيادة لبنان واستقلاله.
وقال ساركوزي إلى ملحق «نهار الشباب»، التابع لصحيفة «النهار» اليومية، «لتكن الأمور واضحة: ستكون فرنسا دائما إلى جانب الشعب اللبناني لمساعدته في الدفاع عن حريته وسيادته واستقلاله». وأضاف «لا يمس تقاربنا مع سورية بهذا الالتزام، بل العكس»، مشيرا إلى أن الحوار مع سورية «متطلب ومن دون مساومات».
وقال ساركوزي «لم يكن بوسع أحد أن يتصور جديا كل هذه المسافة التي قطعناها لو لم أجازف بالتزام طريق الحوار مع الرئيس (السوري) بشار الأسد».
وردا على سؤال عن الانفتاح الأميركي الأخير على سورية، قال الرئيس الفرنسي «تعمل فرنسا والولايات المتحدة في لبنان للهدف نفسه»، معتبرا أن زيارة المسئولين الأميركيين إلى سورية «أمر أساسي لفهم الأوضاع بشكل جيد».
وأعلن ساركوزي أنه سيستقبل الأسبوع المقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان «في أول زيارة دولة لرئيس عربي منذ انتخابي رئيسا للجمهورية».
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سورية بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 وبعدما وجهت أصابع اتهام في الجريمة إلى دمشق التي تنفي تورطها.
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ