في لحظات قاتلة في بداية المباراة أشبه بالانهيار الغريب... وضعت الجماهير البحرينية يدها على قلبها بعد أن سجل المنتخب السوري هدفين متتالين في مرمى منتخبنا كانا كفيلين بإخراجنا من الدور الأول للتصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006.

هذه اللحظات القاتلة التي امتدت من الدقيقة 12 من الشوط الأول عندما سجل يوسف العشرة الهدف الأول إلى الدقيقة 19 عندما أضاف جهاد حسين الهدف الثاني كانت أشبه بكابوس حل على الكرة البحرينية كاد ينسف كل الإنجازات التي حققتها في الفترة الأخيرة. فالخروج من الدور الأول لتصفيات كأس العالم خبر لن تستسيغه الجماهير البحرينية وكنا قريبين منه لولا التوفيق الإلهي في الكرتين الرائعتين لمحمد السيدعدنان وطلال يوسف ما أمن لنا العبور الصعب إلى الدور الثاني من التصفيات. الحظ والتوفيق الذي لازم السيدعدنان ويوسف في كرتيهما قد لا يتكرر في المرات المقبلة، لذلك يجب تدارك الأخطاء وعدم الاغترار بنشوة الفوز. فلم يقدم منتخبنا مستواه المعهود إلا بعد أن دخل الهدفان مرماه عندها تحرك لاعبو منتخبنا وأخذوا زمام المبادرة حتى نهاية الشوط الأول، وكانت المفاجئة في الشوط الثاني الذي شهد تراجعاً كبيراً للاعبينا كاد أن يكلفنا هدفاً ثالثاً يقضي على آمالنا في التأهل، ولكن الكرة الرائعة التي أرسلها طلال يوسف في الدقيقة الأخيرة من المباراة أمنت لنا الخروج من عنق الزجاجة والتأهل المستحق إلى دور الثمانية الكبار الذي نستحق أن نكون فيه وأن نواصل المشوار بشرط معالجة الأخطاء، فليس في كل مرة تسلم الجرة