تعلن قوى 14 آذار المدعومة من الغرب وعدد من الدول العربية والممثلة بالأكثرية في مجلس النواب اللبناني، غدا (السبت) برنامجا مشتركا تمهيدا لخوض الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في يونيو/ حزيران في مواجهة قوى 8 آذار القريبة من سورية وإيران.
وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد «إنها المرة الأولى منذ 1943 (تاريخ استقلال لبنان) في تاريخ لبنان الحديث التي يتفق فيها تحالف سياسي بهذا الحجم وهذا التنوع على برنامج مشترك».
وتضم قوى 14 آذار أحزابا سياسية وشخصيات مستقلة من طوائف مختلفة، وولد التحالف في 14 مارس/ آذار 2005 في ما عرف يومها بانطلاق «انتفاضة الاستقلال» التي طالبت بخروج الجيش السوري من لبنان.
ويشهد لبنان انتخابات يتوقع أن يكون التنافس فيها حادا في السابع من يونيو بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار. وقال سعيد إن «البرنامج المشترك» سيستند إلى ثلاثة نصوص أساسية هي: اتفاق الطائف والمبادرة العربية للسلام والقرار الدولي 1701.
وشرح أن اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان (1975-1990) «والذي بات جزءا من الدستور اللبناني ينص على تقاسم السلطة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى التعايش بين الطوائف اللبنانية واحترام اتفاق الهدنة (1949) مع (إسرائيل) والتزام لبنان بالعالم العربي».
ويقول سعيد إن المبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية في بيروت في 2002 والتي تدعو إلى تطبيع العلاقات مع «إسرائيل» مقابل الأرض «تواجه مشروعا آخر هو المشروع الإيراني الذي يتحدث عن تدمير دولة (إسرائيل)».
أما تبني القرار 1701 الصادر في أغسطس/ آب 2006 والذي وضع حدا لنزاع بين «إسرائيل» وحزب الله استمر 34 يوما، فيعود بشكل أساسي، بحسب سعيد، إلى أن هذا القرار «ينص على حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية».
وبدأت منذ فترة الحملات الانتخابية للمرشحين، كما أعلنت بعض الأحزاب ومنها حزب الكتائب (14 آذار) وحزب الله والتيار الوطني الحر (8 آذار) انطلاق ماكيناتها الانتخابية.
وتنتهي مهلة الترشيح للانتخابات في السابع من أبريل/ نيسان المقبل.
العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ