العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ

حماس: لا علاقة للمقاومة بالصواريخ التي تطلق من غزة

غارة إسرائيلية على نفقين في رفح... وأوامر جديدة لهدم منازل فلسطينية في القدس

الأراضي المحتلة - أف ب، دب أ 

12 مارس 2009

أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة التابعة لحماس أمس أن الصواريخ التي أطلقت أخيرا من قطاع غزة على جنوب «إسرائيل» جاءت «في الوقت الخاطئ»، مؤكدة أنها ستلاحق من يطلقها. وشن الطيران الإسرائيلي أمس غارة على القطاع مستهدفا نفقين ردا على إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

من جهتها سلمت السلطات الإسرائيلية سلمت أمس أوامر جديدة بشأن هدم منازل فلسطينية في مدينة القدس. وقالت وزارة الداخلية في غزة في بيان صحافي إن «الصواريخ التي تطلق من غزة لا علاقة لفصائل المقاومة بها، وتطلق في الوقت الخطأ».

كما أكدت أن أجهزتها الأمنية «ستتابع من يقف خلفها».

وكانت حركة حماس أوقفت الإثنين عشرة نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي في غزة وألزمتهم بتوقيع تعهد بالامتناع عن إطلاق صواريخ على «إسرائيل» ثم أفرجت عنهم، بحسب ما قال مسئول في الجهاد الإسلامي.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أطلق أكثر من 160 صاروخا وقذيفة هاون باتجاه «إسرائيل»، وعمدت الدولة العبرية إلى الرد على كل صاروخ يطلق بغارة. واستهدفت غارة إسرائيلية صباح أمس نفقين يستخدمان للتهريب بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح على ما أوضحت الناطقة العسكرية.

وأضافت أن الهجوم شن إثر إطلاق مقاتلين فلسطينيين أربعة صواريخ وقذيفة هاون الأربعاء من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.

من جانبها ذكرت مصادر فلسطينية أن زوارق بحرية إسرائيلية أطلقت صباح أمس النار تجاه عشرات مراكب الصيد الفلسطينية على شاطئ بحر شمال ووسط قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح أمس بمناطق مختلفة طالت 16 فلسطينيا بدعوى أنهم مطلوبون.

من جهة أخرى منعت السلطات الإسرائيلية أمس وفدا نقابيا عماليا سويديا رفيع المستوى من زيارة غزة. وقال «الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين» في بيان صحافي «إن الوفد السويدي كان مقررا أن يناقش مع مسئولي الاتحاد الفلسطيني في غزة تنفيذ برامج تعاون مشتركة».

وفي القدس سلمت السلطات الإسرائيلية أوامر جديدة بشأن هدم منازل فلسطينية في مدينة القدس وأحيائها وبلداتها وقراها وبلدتها القديمة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن السلطات الإسرائيلية أعادت أمس فتح ملف منطقة برج اللقلق الملاصقة لسور القدس من جهة باب الساهرة وسلمت سبع عائلات مقدسية أوامر هدم لمنازلها بحجة عدم الترخيص. واعتبر سكان في المنطقة «أن الأوامر تهدف لوضع يد السلطات الإسرائيلية على الأراضي المحاذية لسور القدس والتي تزيد مساحتها عن الستة عشر دونما».

على صعيد آخر تواصلت أمس مفاوضات في القاهرة للتوصل إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بحسب ما أبلغ وكالة فرانس مصدر قريب من المفاوضات.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه «قد يكون هناك بصيص أمل إلا أن الحذر يفرض نفسه»، في حين لا يزال المفاوض الإسرائيلي عوفر ديكيل موجودا في القاهرة لإجراء المفاوضات التي وصفت بـ»المكثفة».

ويقوم ديكيل الذي وصل الثلثاء إلى القاهرة بمفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية مع حماس للإفراج عن شاليط الذي تم أسره في يونيو/ حزيران 2006.

ويتحاور ديكيل الذي شغل سابقا منصب مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. ويتواجد في القاهرة وفد من حماس يشمل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق لإجراء محادثات بين الفصائل الفلسطينية.

وتتناول المفاوضات على وجه الخصوص أسماء معتقلي حماس وبينهم منفذو هجمات دموية توافق «إسرائيل» على الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن شاليط. وكان أبو مرزوق أكد وجوب الإفراج عن 450 محكوما بالإضافة إلى 550 معتقلا بينهم مراهقون ونساء ومسئولون سياسيون.

العدد 2380 - الخميس 12 مارس 2009م الموافق 15 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً