العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ

أمسية «البابطين» الشعرية الأولى في قرطبة... حنين إلى الدروب القديمة

قرطبة (إسبانيا) - حسين دعسة 

تحديث: 12 مايو 2017

وحدها استطاعت جعل العصفور الشرقي يعود الى دياره القديمة في الاندلس العربية، وصفق لها اهل هذه الحضارة... إنها الشاعرة الاردنية نبيلة الخطيب التي تألقت في الامسية الاولى التي قدمت على المسرح الرئيسي في جامعة قرطبة، بين اطلال النخيل العزيز الذي زرعه عظماء الامة الاندلسية العربية، وعشرات البقايا من المساجد والقصور.

كما تمكن ثمانية شعراء اولهم الشاعر اللبناني جورج شكور الذي ألقى قصيدة بعنوان «قبلة» عبر فيها عن تمسكه بإكسير الحياة «الحب» على رغم السنين التي مرت، وقال فيها:

«آمنت بعدك بالحب الذي أمرا

وبالجمال تعالى يشعل الفكرا».

وقرأ الشاعر السعودي عبدالله بن عثيمين مجموعة من قصائده الوجدانية والانسانية المعبرة عن جوانب من حياته وتجاربه.

فيما ألقى الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين قصيدتين احداهما بعنوان «الرتاج المبهور» وكتبها قبل سنين في فرنسا إلا أنها تحمل فكر شاعر وعاشق عربي يعاني الوحدة، وفيها يحن الى الدروب القديمة:

«دربي القديمة هذي، هل ستعرفني

بعد الذي طال من بعد ومن سفر

وهل ستذكر ما قد كان من ولهي

فتسأل الليل والانسام عن خبري».

ومن مصر كان الشاعر فاروق شوشة الذي كان مميزا بحضوره وبشعره ولعل قصيدته التي تحمل «موال بغدادي» يخرج فيها الشاعر بمشاعره خارج نطاق النيل وهمومه متجها نحو هموم امته العربية باتجاه بغداد، وفيها يقول:

«يا ليل... يا عين... يا احلام، يا قمر

يا حب، يا وجد، يا اشواق، يا سهر

شط المزار وكل الصحب قد هجروا

فأظلم الكون لا انس ولا سمر».

كما قرأ قصيدة اخرى بعنوان «انتساب» وهي قصيدة حداثية معبرة عن فلسفة وفكر الشاعر الذي يحمله، موضحاً مواقفه من هذه الدنيا ومضارها.

وجاءت مشاركة الشاعر علي الشلاه وهو عراقي مقيم في سويسرا بقصيدة تحمل اسم «تعويذة»، قال فيها محاولاً وصف ما حدث في العراق:

«قبل عامين...

لما احترفت الرحيل

تركت على دفتر اخضر صورتي

ثم امسكت فيها ملامح وجهي

وكنت الوحيد الذي يتمنى

اعادته في ثنايا الحدود»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً