العدد 768 - الثلثاء 12 أكتوبر 2004م الموافق 27 شعبان 1425هـ

فلنلعب بسلاح الفوز

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

من خلال متابعتنا للرسائل الصحافية اليومية المرسلة من قبل الزملاء المرافقين للوفد في دمشق تبين أن الصحافة السورية تشن حرباً نفسية كبيرة على لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم من أجل ارباكه وفك رموز التنظيم الذي يتمتع به الفريق إلى جانب زرع الاحباط في نفوسهم لتسهيل مهمة الفريق السوري في خطف نقاط المباراة بأمل فارق الهدفين.

من هذا المنطلق يجب على الجهاز الإداري الموجود مع المنتخب الالتفات جيداً إلى هذه النقطة المهمة واتخاذ اللازم وخصوصاً في نقض التصريحات الوهمية التي تنشرها تلك الصحافة هناك على لسان رئيس الاتحاد الكروي غير الموجود هناك أو بعض اللاعبين بحيث يفهم اللاعبون مغزى هذه الأمور من شن الحرب النفسية التي تسبق المباراة المهمة والمصيرية، وهنا تبقى عملية فن التعامل مع الحدث فلا نجعل السوريين يتفردون لوحدهم في الساحة ويلقون في احضاننا حجارة الارباك والاحباط. فمنتخبنا الوطني الذي حقق النتائج الباهرة خلال السنوات الثلاث الماضية وكان آخرها في الصين فهو أمام مسئولية كبيرة لتجاوز عقبة سورية التي توصلنا إلى نصف الطريق المتجه ناحية المانيا 2006 ولا يجعل اللاعبون المطالبة بالفوز وسيلة ضغط نفسية عليهم تكون عواقبها عكسية على نتيجة المباراة، بل اتمنى ان تكون هذه المطالبة وسيلة بث روح الحماس والعزيمة في النفوس كما عهدنا من ابنائنا من قبل. وما فوزنا على الكويت في ذلك اليوم المهم وهم في مقر دارهم الا دليل قاطع على أننا نمتلك سلاح الفوز بوجود نجوم لديها القدرات الفنية لتجاوز عقبة اليوم ونحن نؤمن جيداً بأن فريقنا يمتلك المؤهلات الفنية الكبيرة - رغم ضعف الإمداد لهذه المباراة - ويمتلك الإخلاص والتفاني والعزيمة والحماس الذي يعوضنا عن ذلك، وأيضاً ايماننا كبير في أن نجومنا لديهم السلاح الفاتك للخروج بنقاط المباراة وإراحة الأعصاب لدى ابناء المملكة في وطنهم الحبيب.

أنتم أيها اللاعبون في دمشق ترسمون خريطة التأهل باقدامكم عبر المستوى الفني الذي يجيز لكم ذلك واعلموا أن تسجيل الاهداف خير وسيلة للعروج إلى الأمل المنشود. فعلى الجهاز الفني أن يتعامل مع ظروف المباراة بأعصاب باردة وتفكير سليم ووضع النقاط على الحروف بشكل لا يشوبه الارتباك، والفرصة لا تأتي مرتين ولن تتكرر إلا بالفوز. وكلنا ثقة في جهازنا الفني في وضع الطريقة المثالية لخوض المباراة المصيرية وقبل ذلك يجب - كما قلنا - سلفاً تهيئة الفريق نفسياً وهو يلعب أمام الجماهير السورية التي ستزحف مبكراً إلى ملعب العباسيين للوقوف خلف فريقها بالوسائل الشرعية... فهذا الجانب مهم يجب الالتفات إليه لإخراج اللاعبين من دوامة التفكير المستمر لأهمية المباراة حتى لا ينعكس عليهم بالسلب.

أبناؤنا الأعزاء، أنتم أيها اللاعبون، يا من حملتم المسئولية من قبل وثبتم نجاحكم بعون من الله عز وجل فاليوم انتم ايضاً لكم شأن آخر وانتم تحلقون في سماء دمشق لرسم الابتسامة على شفاه آبائكم وأمهاتكم وإخوانكم وأخواتكم وأبنائكم وبناتكم وجيرانكم واصدقائكم وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة يوم تعودون بالسلامة إن شاء الله محمَّلين بنقاط المباراة ومتوجين بالتأهل للأدوار الثانية من التصفيات... قولوا آمين

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 768 - الثلثاء 12 أكتوبر 2004م الموافق 27 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً