انتخب عبدالله يوسف أحمد أمس الأول رئيسا للصومال خلفا لعبدالقاسم صلاد الذي انسحب من الانتخابات. يعاني الصومال الذي يبلغ تعداد سكانه 10 ملايين نسمة منذ العام 1991 من عدم وجود حكومة مركزية، فهو عبارة عن جبل من المشكلات على جميع المستويات منذ أن أطاح قادة فصائل بالحاكم العسكري آنذاك محمد سياد بري. وفشل 13 مؤتمر سلام سابقا في تحقيق الاستقرار في البلد المقسم إلى مقاطعات تبعا للانتماء القبلي.

ووعد أحمد ببذل كل ما في وسعه لإعادة إعمار بلاده التي دمرتها سنوات من المعارك بين الفصائل المتنافسة، وبمصالحة الصوماليين وإحلال السلام والأمن وإنعاش البلاد بمجملها. كما وعد بأن يستقيل في حال فشله في تحقيق وعوده.

بلد يعاني من هذه الأوضاع المتردية ومنسي من قبل العالم، ويحاول أن ينهض من «كابوس» يزيد على العقد، وللقيام بذلك سيحتاج إلى كل دعم ممكن من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

أمام الرئيس الصومالي الجديد - المدعوم من أميركا - مهمة شبه مستحيلة لصناعة دولة عندما يتردد اسمها لا يتبادر إلى الأذهان البؤس والجوع والاقتتال، دولة يُذكر اسمها أساسا ولا يُنسى، وقد يساعد أحمد تحالفه مع الولايات المتحدة للتأثير الذي تمتلكه عالميا، ولكن قبل ذلك سيحتاج أن يحيي البلد وإقناع الشعب الصومالي به رئيسا فعليا وليس فقط منتخبا