مازالت مسألة التزوير في الانتخابات الرئاسية الأفغانية مستمرة، إذ أعلنت اللجنة الانتخابية أمس إرجاء فرز الأصوات بسبب الشكاوى بوجود مخالفات فيما وجه عدد من المرشحين انتقادات لزيارة المستشار الألماني غيرهارد شرودر التي استغرقت ست ساعات واعتبروها خطوة لدعم الرئيس المؤقت حامد قرضاي.
وأعلنت اللجنة الانتخابية انه تم رفع طلب بالتحقيق في التجاوزات المحتملة التي جرت لدى الأمم المتحدة، وقال مسئول في الجهاز المشترك لإدارة الانتخابات إن فرز الأصوات سيتأجل لأن السلطات تنتظر المشورة فيما يتعلق بأصوات باطلة مشتبه بها. وجرت مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق مع مجموعة من المرشحين طلبت إلغاء الانتخابات لا سيما مع المنافس الرئيسي لقرضاي، يونس قانوني.
وزار شرودر أفغانستان، ووجه الكثير من مرشحي الرئاسة انتقادات لزيارته ووصفوها بأنها تظهر الانحياز الواضح للرئيس قرضاي. وتوقع شرودر لدى مغادرته كابول أن يفوز قرضاي في الانتخابات.
وقال المرشح في الانتخابات مير محمد محفوظ ندائي إن زيارة شرودر تشير إلى أنه يفترض فوز قرضاي بالانتخابات، وقال إن «ألمانيا تؤيد السياسات الأميركيه بنسبة مئة في المئة بهذه الزيارة».
واعتبرت إيران الانتخابات أنها «خطوة إيجابية»، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول أهمية الانتخابات، مشيرا إلى أنها مجرد جزء من عملية مستمرة لا يمكن الرجوع عنها لإحلال الديمقراطية
العدد 767 - الإثنين 11 أكتوبر 2004م الموافق 26 شعبان 1425هـ