أعلنت مصادر رسمية مصرية أن عدد ضحايا الانفجارات التي استهدفت الخميس الماضي فندق طابا في سيناء وصل إلى 34 قتيلا منهم 13 مصريا و10 إسرائيليين و11 جثة مجهولة فيما بلغ عدد المصابين 105 أشخاص بينهم 15 أميركيا. وقالت وسائل الإعلام المصرية أمس إن التحقيقات المبدئية أظهرت أن «مجموعة متنوعة من الإرهابيين نفذت التفجيرات وأن بعضهم لاذ بالفرار»، فيما لم تستبعد السلطات مشاركة عناصر مصرية في التفجيرات. ونقلت صحيفة «الأهرام» عن مصادر أمنية قولها إن التقرير المبدئي لخبراء المعمل الجنائي كشف عن أن القوة الانفجارية للسيارة نصف النقل التي استخدمت في تفجير فندق طابا كانت محملة بستمئة كيلوغرام من المواد الشديدة الانفجار التي أكدت مصادر أمنية صعوبة الكشف عنها. وأشار التقرير إلى أن السيارتين الأخريين اللتين استخدمتا في تفجير مخيمي «البادية» و«أرض القمر» في منطقة «رأس شيطان» بنويبع كانتا محملتين بقنابل موقوتة واستخدم الميقاتي في تفجيرهما.

في الوقت ذاته، أعلنت مصادر مسئولة أن أجهزة الأمن «تمتلك حالياً دلائل مهمة ستؤدي إلى تحديد الجهة المسئولة عن تنفيذ التفجيرات والكشف عن المتورطين والمنفذين الذين نجح بعضهم في الهروب عقب التفجيرات». وتحفظت أجهزة الأمن على شاهد عيان أدلى بأوصاف دقيقة عن مرتكبي تفجيري المخيمين الذين هربوا قبل ثلاث دقائق من الانفجار. ولاتزال أجهزة الأمن المصرية تواصل سماع أقوال العاملين في المخيمين وعدد من البدو في هذا الشأن.

من جهة أخرى، وفي أول تعليق رسمي على تفجيرات طابا قال الرئيس المصري حسني مبارك أمس إن العالم بحاجة إلى عقد مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب الدولي. وقال عقب اجتماع مع الرئيس الإيطالي إن مثل هذا المؤتمر يمكن أن يساعد المجتمع الدولي على التوصل إلى «موقف متكامل» لمواجهة التطرف. وزعمت مصادر سياسية اسرائيلية أن مسئولي أمن مصريين سلموا «اسرائيل» خطة تقضي بنشر قوات إضافية في سيناء لمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة قبل التفجيرات