شنت الجزائر هجوما إعلاميا وسياسيا مضادا استهدف المغرب، إذ أكد وزير خارجيتها عبدالعزيز بلخادم أن «الجزائر لا تنوي الاعتداء عسكريا على الأراضي المغربية»، إلا أنه في المقابل لم ينف الأنباء التي تحدثت عن حشود وتحركات عسكرية جزائرية غير مسبوقة على الحدود الشرقية مع المغرب. وعبرت الحكومة الجزائرية في تعليق مطول لوكالة الأنباء الرسمية عن رفضها للاتهامات المغربية متوعدة بأنها لن تصمت مستقبلا عما اعتبرته «هذيان وهستيريا الرباط التي استهدفتها». وكشفت الجزائر أن المغرب وجبهة «البوليساريو» أجريا عدداً من اللقاءات السرية كانت بمثابة مفاوضات كان من المرتقب أن يجري آخرها «في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي في جنوب إفريقيا بطلب من المغرب الذي بادر إلى إلغائه في آخر لحظة»، مشيرة إلى أن الرباط هي من يعرقل قضية الصحراء لا الجزائر.
الرباط - الوسط
لأول مرة وبصفة رسمية نفت الجزائر أية نية لها في «الاعتداء» عسكريا على المغرب، وهو ما تزامن مع شن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية هجوما إعلاميا مضادا استهدف المغرب. ففي تصريحات على هامش افتتاح السنة القضائية في بلاده أكد وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم «إن الجزائر لا تنوي الاعتداء عسكريا على المغرب»، إلا أنه في المقابل لم ينف الأنباء التي تحدثت عن حشود وتحركات عسكرية جزائرية غير مسبوقة على حدود المغرب الشرقية.
وفي تعليقها على هذه التصريحات اعتبرت يومية «الخبر» أنها تأتي «في ظل استمرار هيجان الأحزاب السياسية والصحف المغربية على الجزائر التي تتعرض منذ أسبوعين إلى حملة إعلامية شديدة اللهجة ذهبت إلى حد التجريح في شخص الرئيس بوتفليقة وكبار مسئوليه باستعمال عبارات جارحة وغير دبلوماسية في محاولة للضغط على الموقف الرسمي من قضية الصحراء»، حسب تعبير اليومية الجزائرية.
بالموازاة مع ذلك عبرت الحكومة الجزائرية عن رفضها للاتهامات المغربية متوعدة بأنها لن تصمت مستقبلا عن ما اعتبرته «هذيان وهستيريا الرباط التي استهدفتها» حسب ما جاء في تعليق مطول لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، التي اتهمت من أسمتهم بـ «المتملقين للبلاط بالانسياق وراء هلوستهم بشأن ضم مناطق مغربية إلى التراب الجزائري». وفيما يخص اتهامات المغرب للجزائر بالإفراط في التسلح قالت «إن الرباط التي طالما اشترت أسلحة من دون أن نتدخل في ذلك، لا تحتاج الجزائر لاستشارتها أو موافقتها عندما تقوم بعصرنة جيشها وعتاده».
ومن جهة أخرى كشفت الجزائر أن المغرب وجبهة «البوليساريو» أجريا عددا من اللقاءات السرية كانت بمثابة مفاوضات كان من المرتقب أن يجري آخرها «في السادس من شهر سبتمبر الماضي في جنوب إفريقيا بطلب من المغرب الذي بادر إلى إلغائه في آخر لحظة»
العدد 767 - الإثنين 11 أكتوبر 2004م الموافق 26 شعبان 1425هـ