اندونيسيا
المساحة:. 1,9 مليون كم2.
العاصمة: جاكرتا.
عدد السكان: 218 مليون.
العملة: الروبية (115,9 روبية تساوي دولاراً أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 248 مليار دولاراً.
معدل دخل الفرد السنوي: 1140 دولاراً.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 42 في المئة.
الصناعة: 41 في المئة.
الزراعة: 17 في المئة.
التجارة الدولية: 93 مليار دولار.
نبذة موجزة
فاز الجنرال السابق بامبانج يودهويونو في الجولة الثانية والحاسمة في الانتخابات الرئاسية المباشرة للمرة الأولى في تاريخ اندونيسيا ملحقا هزيمة قاسية بالرئيسة ميجاواتي سوكارنو بوتري. وجاءت خسارة ميجاواتي على خلفية سلبيتها وعدم إبرازها دورا قياديا للحوادث الدامية التي شهدتها البلاد بدءاً بحادث جزيرة بالي ومرورا بمحاولة تفجير السفارة الاسترالية في جاكرتا. لكن خلافا لتوقعات الكثيرين اتسمت الانتخابات بالنزاهة ولم يبلغ عن وقوع حوادث أمنية على رغم سعة الرقعة الجغرافية والتي تمتد إلى مناطق قريبة من استراليا.
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاندونيسي نحو 248 مليار دولار أميركي. بيد أن مجموعة الإيكنومسيت البريطانية تتوقع أن يحقق الاقتصاد نموا حقيقيا قدره 4 في المئة في العام الجاري وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك من قبل المستهلكين ما يعكس تنامي الثقة في النظام العام على خلفية إجراء الانتخابات في جو من الطمأنينة.
من جهة أخرى حققت اندونيسيا المرتبة 72 من بين 102 دولة في العالم في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2003 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي ويعود هذا المركز المتأخر نسبيا لاستمرار ظاهرة المركزية في اتخاذ القرارات وانتشار الفساد في المؤسسات الرسمية. يتمتع الميزان التجاري الاندونيسي بفائض ضخم على خلفية ضآلة حجم الواردات. تحديدا في العام 2002 حقق الميزان التجاري فائضا قدره 23 مليار دولار إذ قدرت الصادرات بـ 58 مليار دولار وتتركز في النفط والغاز والأقمشة والمنتجات الزراعية متجهة بالدرجة الأولى إلى اليابان وأميركا وسنغافورة وكوريا الجنوبية. تعتبر اندونيسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لكن يتوقع أن تأخذ قطر مكانها في الصدارة في حال عدم ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. وقدرت الواردات في السنة نفسها بـ 35 مليار دولار وتشتمل على المعدات والعربات والمواد البتروكيماوية والمصنعة الاستهلاكية قادمة من اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأميركا.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الاندونيسي الكثير من التحديات مثل عدم الاستقرار السياسي إضافة لانتشار الفساد الإداري فضلا عن الفقر والتضخم. دخلت اندونيسيا في أزمة اقتصادية مع انفجار الأزمة المالية التي عصفت بجنوب شرق آسيا في العام 1997. أدت الأزمة في نهاية المطاف إلى سقوط نظام وفقدان السلطة المركزية السيادة على منطقة تيمور الشرقية. ويتمثل التحدي الثاني في انتشار ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية إذ يشير تقرير منظمة الشفافية الدولية إلى أنه حلت اندونيسيا في المرتبة رقم 122 من بين 133 دولة في مؤشر مدركات الفساد وذلك بحسب آخر تقرير لمنظمة الشفافية العالمية. ويكمن التحدي الثالث في أن أكثر من ربع الشعب الاندونيسي يقبع دون خط الفقر وربما هذا يفسر استعداد بعض الاندونيسيين للسفر إلى الخارج والعمل في مختلف المجالات بما فيها الأعمال الدنيا لغرض تأمين لقمة العيش لأحبتهم في الوطن. أيضا يعاني الاقتصاد الاندونيسي من التضخم إذ بلغ معدل ارتفاع الأسعار نحو عشرين في المئة في السنوات الخمس الماضية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة اندونيسيا نحو 680,2 مرة على مساحة البحرين. ويقطن اندونيسيا أكثر من 218 مليون نسمة مقارنة بـ 700 ألف عدد سكان البحرين (تعتبر اندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث تعداد السكان). يزيد الناتج المحلي الإجمالي الاندونيسي أكثر من 30 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الاحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أكثر من 10 مرات عن ما يحصل عليه المواطن الاندونيسي وعليه لا غرابة في رغبة الكثير من الاندونيسيين العمل في البحرين في أية وظيفة بما في ذلك خدم في المنازل. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فإن معدل الدخل في البحرين يزيد فقط خمس مرات نظرا لتدني كلفة المعيشة في بلاد اندونيسيا. أيضا حققت البحرين المركز 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي مقارنة بالمرتبة 111 لاندونيسيا.
الدروس المستفادة
أولاً - أهمية القيادة السياسية: عانت اندونيسيا الأمرين بسبب ابتلائها بقيادات سياسية غير قادرة على إدارة البلاد المترامية الأطراف. فالرئيس السابق سوهارتو اشتهر بسرقة الخزانة العامة بينما اتهمت الرئيسة الحالية ميجاواتي بعدم المبالاة بالعواصف السياسية التي مرت بها البلاد.
ثانيا - محاربة الفساد: بحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية تعتبر اندونيسيا واحدة من أسوأ دول العالم فيما يخص انتشار الفساد الإداري في المعاملات الرسمية وعليه فالمطلوب من الرئيس المنتخب العمل على تحسين سمعة البلاد.
ثالثا - الانفتاح الاقتصادي: تحتاج اندونيسيا للقيام باتخاذ خطوات ملموسة لإصلاح الهيكلية الاقتصادية بهدف جلب الاستثمارات الأجنبية شأنها في ذلك شأن دول الجوار مثل ماليزيا لغرض المساهمة في توفير سبل العيش الكريم لسكانها البالغ تعدادهم نحو 250 مليون.
البحرين
المساحة: 718 كم2
عدد السكان: 690 ألف نسمة.
(الاجانب اكثر من ثلث السكان ويشكلون ثلثي القوى العاملة)
العملة: الدينار = 1000 فلس (378 فلساً تساوي دولار واحداً)
الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار
دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
النفط والغاز: 15,7%
الخدمات المالية: 19,3%
التجارة: 12,8 %
الصناعة: 11,9%
الإدارة العامة: 9,7%
احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار
الديون العامة:1,4 مليار دولار
التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 763 - الخميس 07 أكتوبر 2004م الموافق 22 شعبان 1425هـ