تنطلق اليوم مباريات الدورة الـ (29) من البطولة الخليجية لكرة اليد والتي تعد بطولة صديقة للبحرين، إذ حققتها أنديتها 11 مرة موزعة بين الأهلي والنجمة حاليا والوحدة والهلال سابقا، وتنطلق معها الآمال والأمنيات بمواصلة ممثل البحرين في هذه البطولة الأهلي اكتساح سجل البطولة ومعادلته الرقم القياسي المسجل باسم الأهلي السعودي بفوزه بسبع بطولات، فيما يأتي الأهلي ثانيا بست بطولات.
قد يخيبني الاعتقاد بأن الحركة الإعلامية للبطولة في الإمارات غائبة تماما عن البطولة، إذ لا نلاحظ أي لافتات أو ملصقات تزين شوارعها وتدعو الجماهير للوقوف جنبا إلى جنب مع فريقها، وكأن حال الجميع هنا يشير إلى أن البطولة لن تفر هاربة من أيدي وقبضات ناديي الأهلي البحريني والأهلي السعودي وحتى القادسية الكويتي والريان القطري، من دون وضع الفريقين الإماراتيين الشارقة «المنظم» والشباب في حسابات المنافسة على اللقب. ولعل عدم تركيز الصحافة الإماراتية لاستضافة الشارقة للبطولة الخليجية دليل واضح على عدم أهمية الألعاب الجماعية غير كرة القدم لدى الجماهير الإماراتية، وهذا ما سيضر بالبطولة.
هذا ما نتمناه بالتأكيد من أن ممثلنا يكون في المقدمة، لكن هذا الوضع سيؤثر على ما يبدو على المستوى التنظيمي للبطولة التي تسعى فيه اللجنة المنظمة لاستقطاب الجماهير، العامل الأساس في نجاح أية بطولة.
من الأمور التنظيمية الغائبة أيضا المركز الإعلامي الذي وحتى الآن لا نعرف مكانه، وربما اللجنة المنظمة عملت هذا المركز في صالة المباريات الرسمية بنادي الشارقة، وهذا لا يلغي حاجة الإعلاميين الغائبين حتى كتابتي لهذه السطور عن وجود مركز إعلامي متكامل في سكن الوفود أو أي فندق، من أجل أن يجد الصحافي راحته في البحث عن المعلومة التي يتطلبها عمله. مع انطلاقة البطولة نتمنى أن يتواصل أيضا حظ أنديتنا في اللعب على الأراضي الإماراتية وتحقيق البطولة بالتالي، إذا ما ذكرنا أن أول بطولة تحققها الأندية البحرينية كانت هنا في الشارقة ولصالح الوحدة، ونحن الآن في المكان والشهر ذاته، ومع اختلاف بسيط فقط في الفرق الممثلة للبحرين، نتمنى أن يتواصل الحظ ويحرز الفريق الأهلاوي البطولة السابعة لصالحه والثانية عشرة للبحرين.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ