العدد 761 - الثلثاء 05 أكتوبر 2004م الموافق 20 شعبان 1425هـ

اتحاد اليد وهموم الملعب المركزي

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

مرّ أسبوعان على حادثة الملعب المركزي لليد التي سقط فيها أحد لاعبي نادي الاتحاد في الفئات العمرية أرضاً بسبب سوء حال الأرضية وكاد أن يدفع حياته ثمناً لسوء الأرضية عندما «بلع» لسانه ومنعه من التنفس بصورة طبيعية ولكن لطف الله عز وجل وجد من استطاع أن يعيده إلى مكانه الطبيعي وبعدها نقل إلى المستشفى بسيارة خاصة من خلال أحد الموجودين هناك.

بعد هذه الحادثة ظننا بأن يقوم اتحاد اليد بأمرين مهمين أولهما نقل جميع المباريات المقامة على هذا الملعب إلى صالات الأندية أمثال الأهلي والمحرق والنجمة وباربار والتضامن حتى صالة الشباب في الجفير.

والأمر الآخر أن يقوم الاتحاد بمخاطبة الجهات المسئولة والمعنية لتوفير سيارة اسعاف لأنشطته في مختلف الفئات العمرية ومباريات دوري الدمج ايضاً مع وجود مسعف مختص في هذا المجال لكي لا يقع ما لا يحمد عقباه، ولكن للأسف الشديد لم نرَ من هذين الأمرين واحداً منها نُفِّذ عملياً، ما يضعنا أمام سؤال ملح: لماذا الإصرار على اللعب على هذا الملعب على رغم الاثبات أنه متهالك ومدته الافتراضية قد انتهت وغير صالح بتاتاً للعب عليه حتى في تدريبات الحواري؟! فما بال الاتحاد يسيّر برنامجه في الفئات العمرية على هذا الملعب في ظل السعي الحثيث للمحافظة على المواهب الموجودة من الاندثار والغياب القهري لهذه الأسباب أو غيرها واكتشاف آخرين للبروز؟

هل ينتظر اتحاد اليد أن نفقد أحد اللاعبين ومن ثم يقوم بنقل المباريات إلى الملاعب الأخرى؟ ونحن هنا لا نخاطب الاتحاد وحده، فالأندية ايضاً معنية بالأمر وخصوصاً تلك التي تمتلك الصالات الجاهزة فلابد لها من مدّ يد العون وبقوة إلى اتحاد اليد لإيجاد البديل حتى لا يقع في المحظور، فنحن نعلم جيداً أن الاتحاد يحرص على سلامة اللاعبين الصغار والكبار معاً، ولكن عدم وجود البديل يضطره إلى مواصلة المباريات على هذا الملعب على رغم يقيننا التام بأن إيقاف المسابقات في الفئات العمرية أفضل بكثير من الدخول في مثل هذه الأمور السلبية، ولحفظ أبنائنا اللاعبين من مثل هذه الإصابات الخطرة. ونعتقد أن هذه الأندية لن تبخل بتوفير صالاتها لإقامة المباريات عليها بدلاً من هذا الملعب السيء.

ومن هنا نطالب المؤسسة العامة للشباب والرياضة بأن تقوم عاجلاً بإعادة تأهيل الملعب المركزي من جديد واستبدال أرضيته بما هو أفضل لحفظ المواهب الناشئة من الاندثار بسبب الإصابات المبكرة أو الابتعاد القهري عن مزاولة اللعبة بسبب هامش الخوف لدى أولياء الأمور على أبنائهم اللاعبين.

والأمنية الأخرى تخصيص سيارة إسعاف في مسابقات اليد والسلة والطائرة والطاولة، وألا يقتصر وجودها فقط على مباريات القدم في استاد المدينة أو البحرين الوطني، فجميع اللاعبين في كل اللعبات هم أبناؤنا وتجب المحافظة عليهم

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 761 - الثلثاء 05 أكتوبر 2004م الموافق 20 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً