بدأت بوادر أزمة جديدة بين الحكومة الأردنية ونقابة المهندسين بسبب رفض النقابة اعتماد رسومات هندسية لعدد من المشروعات التي تكون فيها نسبة لرأسمال إسرائيلي أو تتعاون مع «إسرائيل» وذلك في إطار رفض النقابة لما تصفه بالتطبيع مع «إسرائيل» وهي المشكلة ذاتها التي أدت إلى حملة اعتقالات في صفوف أعضاء بالنقابة قبل نحو عامين. وأكد نقيب المهندسين الأردنيين وائل السقا في تصريحات لصحيفة «الغد» الأردنية نشرته أمس رفض النقابة «تصديق أي مخططات هندسية لجميع المصانع والشركات في المناطق المؤهلة - مناطق تعاون صناعية مشتركة - لأنها تلتزم باستخدام مواد خام إسرائيلية».
ونفى السقا في الوقت نفسه أن تكون النقابات المهنية (دولة داخل دولة)، مؤكداً أنها تمارس «نهج مقاومة التطبيع وتتدخل في الشئون السياسية انطلاقاً من قرارات الهيئات العامة وحرصاً منها على الوطن» على حد قوله. ولم يستبعد نقيب المهندسين الأردنيين اللجوء إلى إجراءات تصعيدية في حال استمرار الحكومة في عدم الاستجابة لمطالب المهندسين العاملين في القطاع العام وخصوصاً المتعلقة منها برفع المعاشات
العدد 760 - الإثنين 04 أكتوبر 2004م الموافق 19 شعبان 1425هـ