واصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، إذ التقى مع وفد من «لقاء قرنة شهوان» تجمع المعارضة المسيحية. وتم تبادل وجهات النظر بشأن الجهود المبذولة لتأليف حكومة وحدة وطنية. ورفض الوفد أن يدلي بأي تصريح عقب اللقاء واكتفى أعضاؤه بالقول: «إن بيانا سيصدر عن القرنة بشأن نتيجة اللقاء وموقف القرنة من الحكومة المقبلة». ومن المقرر أن يلتقي الحريري في وقت لاحق أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاعه على نتائج المشاورات وإبلاغه قراره بشأن إعلان استقالة الحكومة الحالية والتي يتوقع أن يتم خلال الساعات المقبلة. في وقت أكد فيه نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس أن الحكومة الحالية ستبقى حتى «بزوغ ملامح الحكومة المقبلة».
إلى ذلك ذكرت صحيفة «السفير» عن رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان رستم غزالة أنه أبلغ المسئولين اللبنانيين الذين التقاهم أمس أن دمشق لن تتدخل في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، وستستجيب للدعوات التي تقول بوقف اتصالاتها مع الفرقاء اللبنانيين وتتركهم يقودون التجربة الأولى في تشكيل حكومة جامعة لهم بمعزل عن التدخل السوري.
من جهة أخرى اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في الجنوب أمس سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة أمام مكاتبها العسكرية والأمنية ومكاتب المسئولين الكبار فيها تحسباً من عمليات اغتيال وتفجير قد تستهدفها. وكثفت «فتح» انتشارها في المخيمات وأقامت حواجز لتفتيش السيارات الداخلة إليها. وقال مسئول منظمة التحرير سلطان أبوالعينين إن هذه الإجراءات تمت بعد أن وردت معلومات للمنظمة بشأن وجود «مخططات خارجية لضرب الوضع الفلسطيني في المخيمات واستهداف قادته تماماً كما حصل مع الوزير اللبناني مروان حمادة»
العدد 760 - الإثنين 04 أكتوبر 2004م الموافق 19 شعبان 1425هـ