العدد 760 - الإثنين 04 أكتوبر 2004م الموافق 19 شعبان 1425هـ

مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة... «إشراقات» وإشراقات

كان حفل الاستقبال الذي أقامه مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مساء السبت الماضي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ببيت الزايد لتراث البحرين الصحافي احتفاءً بصدور كتاب الموسم الثقافي الثالث «اشراقات». كان ايذانا بانتهاء موسم وبداية موسم ثقافي جديد، موسم حفل بالكثير من الفعاليات والاستضافات والتجليات في عالم الفكر والفن والثقافة. ووعد باستضافة أسماء ثقافية لها حضورها الكبير في الساحة الثقافية العربية.

تقول رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة الشيخة مي آل خليفة بهذا الصدد «ان صدى حضور مركز الشيخ ابراهيم في الحياة الثقافية تخطى البحرين لينقل صورة عنها وعن طبيعة المتلقي فيها الى العالم العربي. هذا الى جانب أن المركز بدأ بتأسيس نفسه وتأسيس مراكز أخرى كبيت عبدالله الزايد ومركزين في طريق التأسيس ومركز رابع سيكون معلماً من معالم الحياة الثقافية في البحرين وهو بيت الشعر للأستاذ الراحل ابراهيم العريض».

«كذلك وعلى رغم الفترة الزمنية لهذا المركز والتي لم تتجاوز العامين ونصف العام فإنه أصدر سبعة عشر اصدارا وهو عدد لا بأس به بمقاييس الناشرين والمؤسسات. ثم أن ما كسبه المركز من المعارف واستمرار حضورهم هو ما جعل هذا المركز يستمر. وان هناك نقطة مهمة بهذا الشأن وهي الـتأثير الكبير الذي تركه هذا المركز على الحي نفسه والتجاوب الكبير من قبل الناس للاهتمام به».

وتضيف الشيخة مي بخصوص تركيز المركز على الوجوه الثقافية من خارج البحرين بقولها «ان المتابع والمثقف في البحرين يود الانفتاح على الآخر المثقف الذي هو في خارج البحرين وهناك من المثقفين من يسافر آملا في الالتقاء ببعض الأسماء التي يستضيفها المركز. ثم أن هناك نوادي ومؤسسات ثقافية تستضيف البحرينيين، والمركز نفسه استضاف أسماء ثقافية من البحرين في المواسم الماضية فكان هناك قاسم حداد وعبدالله المدني.

وعن الجديد الذي يكشف عنه الموسم الثقافي المقبل للمركز أضافت الشيخة مي: «لقد ارتأينا مع بداية الموسم الجديد للمركز أن نبدأه بمحاضرة مختلفة عن المحاضرات التي اعتدنا عليها في المواسم الماضية إذ إن لدينا في الموسم الجديد أسماء كبيرة مثل طاهر لبيب من تونس وهو باحث في علم الاجتماع، وسيتكلّم في محاضرته عن «الحب عند العرب»، وهو يعتقد بحسب نظرته وتفسيره أن العرب عندما كانوا في أوج عطائهم وذروة مجدهم كان تعبيرهم عن الحب أرقى، ويرى أنه في الزمن الحاضر أصبح هناك اسفاف في كل شيء. ومن الفعاليات الرائعة أيضا التي سيحفل بها الموسم الجديد استضافة المخرجة المسرحية أمل عمران التي قامت بمسرحة أشعار أدونيس والحلاج. أيضا هناك صادق جلال العظم الذي كان من المفترض استضافته في الموسم الماضي لولا اعتذاره بسبب ظروفه الصحية.

من جانبه رأى المحاضر بمركز البحرين للدراسات والبحوث محمد جواد رضا أن مركز الشيخ ابراهيم في طريقه الى أن يصبح تقليدا ثقافيا، اذ إن الشيخة مي أوجدت تقليدا ثقافيا حين اهتمت بهذا المشروع ومنحته ثقتها وعقلها، فاهتمام سيدة بهذا المركز مظهر من مظاهر الندرة. بينما أشار الفنان محمود الملا الى أنه بامكان المال أن يصنع بجهود ذاتية الكثير من الأشياء الحقيقة بالتخليد، فإقدام الشيخة مي على هذا المشروع بجهودها الذاتية ومالها الخاص بانشاء مركز ثقافي اعلامي فني في مدينة المحرق في أزقتها اقدام له أثره الثقافي والتراثي الكبير الذي امتد الى انشاء بيت عبدالله الزايد.

مشاركة وحيدة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

كشفت الشيخة مي آل خليفة عن مشاركة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بأكثر من 17 إصداراً وذكرت أن مركز الشيخ إبراهيم هو المركز الوحيد في البحرين الذي يشارك في المعرض





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً