في الوقت الذي يعاني فيه منتخبنا الوطني من غياب مباراة ودية استعداداً للقائه المصيري مع سورية في تصفيات كأس العالم والذي سيتحدد بناء على نتيجتها المنتخب المتأهل للدور الثاني من التصفيات، يخوض المنتخب السوري مباراتين وديتين مع السعودية وقطر الأربعاء والجمعة المقبلين في جدة والدوحة استعداداً لملاقاة منتخبنا في دمشق في 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
السوريون يستعدون جيداً للقاء منتخبنا ويخوضون تجربتين قويتين مع منتخبات متطورة للوقوف على آخر استعداداتهم والتعرف على الأخطاء لتلافيها في المباراة الرسمية. أما منتخبنا فاكتفى بلعب المباريات الودية مع الأندية المحلية التي لا تقارن مستوياتها بالمنتخبات الآسيوية. وبعد جهود حثيثة من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل إقامة مباراة ودية مع الزمالك المصري أو أحد المنتخبات الإفريقية بعد اعتذار كل من الأردن وكوريا الجنوبية في وقت حرج أقر أمس أمين السر العام أحمد جاسم بصعوبة إيجاد مباراة في الوقت الحالي وأن المنتخب سيخوض لقاء سورية من دون أن يلعب مباراة ودية دولية قبله.
هذا الإعداد السيئ لمباراة في غاية الأهمية لمنتخبنا مقابل الإعداد الجيد للمنتخب السوري المنافس لنا قد يحرج لاعبينا في مباراتنا معهم، وخصوصا أن معظم لاعبي المنتخب البحريني لم يتدربوا مع بعضهم في الفترة الماضية بسبب احترافهم في الدوري القطري. وسيلتحقون بالمنتخب غدا الثلثاء أو بعد غد الأربعاء أي قبل أسبوع من ملاقاة المنتخب السوري. كل ذلك قد يؤثر على تجانس اللاعبين في الملعب، وسيمنع المدرب من التعرف على الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها اللاعبون من خلال مشاهدتهم في المباراة الودية.
الاتحاد البحريني لكرة القدم يتحمل جزءاً من المسئولية عن هذا الإعداد غير الملائم ولكنه لا يتحمل كل المسئولية لأن كثيراً من الأمور حدثت خارج إرادته وخصوصا اعتذار منتخبا الأردن وكوريا بعد الاتفاق معهما.
ويبقى أمل الجماهير البحرينية على لاعبيها الجهازين الفني والإداري القادرين على التغلب على الصعوبات ومواصلة الإنجازات من خلال العمل الجماعي والإرادة القوية التي لا تعترف بالمستحيلات
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 759 - الأحد 03 أكتوبر 2004م الموافق 18 شعبان 1425هـ