اشار الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة التشيكية كارل كروكر ان الحكومة الفيتنامية تقدمت بطلب شراء رادار «فيرا» المتقدم، ولكنه اكد أن هذا الأمر ليس سهلاً، لان الولايات المتحدة تقدمت بفيتو ضد بيع هذا الرادار الى الصين من قبل، وان بيعه الى فيتنام سيثير الجانب الاميركي الذي ابدى استعداده لشرائه.

ومن المفترض ان ينهي وفد عسكري فني يمثل وزارة الدفاع الاميركية فحصه للرادار في نهاية الخريف الجاري، وبعد ذلك ستقرر واشنطن وبشكل نهائي ما اذا تشتري الرادار أو تعطي موافقتها لبيعه على دول اخرى.

وكانت الصين آخر الدول التي تقدمت بطلب شرائه، وقد وقعت الاوراق الاولية للصفقة التجارية، ولكن واشنطن ارسلت نائب وزير خارجيتها ارميتاج إلى براغ قبل فترة قصيرة حاملا رسالة رسمية من وزير الخارجية كولن باول يحذر براغ من بيع الرادار الى الصين او اية دولة اخرى قبل فحصه من قبل واشنطن والاتفاق على الوسائل اللاحقة.

وكانت كل من باكستان وماليزيا ومصر والصين أبدت رغبتها بشراء الرادار، ولكن الجانب التشيكي انتظر سماع الموقف الاميركي تجاه هذه الرغبات، الامر الذي أخر ابرام اية صفقة بيع تجارية بين تشيكيا وهذه الدول.

ولا يستخدم هذا الرادار، حاليا في أية دولة اخرى ما عدا الدولة المنتجة وهي تشيكيا والدولة الشريكة وهي سلوفاكيا، إذ يقوم التشيك بتزويد قواتهم وكذلك السلوفاك لمحطات هذا الرادار.

والرادار «فيرا» تنتجه شركة «ايرا» وهي الشركة التي ورثت ملكية شركة «تشلا» التجارية التي نشطت في مرحلة النظام الشيوعي السابق، ويقع مقر هذه الشركة في مدينة باردويتيسة.

ومن مواصفات رادار «فيرا» انه يأتي بعد الاجيال السابقة الممثلة برادار «تامارا» ورادار «رامونا» ويتكون من محطة تسلم وحاسوب مركزي ينتج في اطار مدني وعسكري، ويستطيع هذا الرادار ان يكشف الطائرات العسكرية والمدنية والبواخر وايضا الطائرات الخفية او غير المرئية مثل طائرة «ستيلث» أو الشبح الأميركية اضافة إلى انواع الصواريخ كافة.

وبامكان الرادار قياس وتشخيص مئات الاجسام في مرة واحدة، ولديه قدرة ذكية قادرة على معرفة الاهداف وتشخيصها من بعد مئات الكيلومترات وسعر المحطة الواحدة يتراوح بين 30 - 40 الف دولار فقط