قيل قديما إن «حبل الكذب قصير» وبدت مصاديق هذا القول واضحة حينما تقطعت حبائل الكذب بخادمتين آسيويتين اتهمتا زوراً عجوزاً بحرينياً باغتصابهما جنسياً، إذ كشفت النيابة العامة وقاضي المحكمة الصغرى الجنائية الثانية إبراهيم الزايد كذبهما وأصدر الزايد ضدهما حكما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع إبعادهما من البلاد نهائياً بعد تنفيذ العقوبة. وجاء في تفاصيل الحادث أن العجوز البحريني الذي فاق عمره السبعين عاماً ذهب إلى أحد مكاتب استقدام الخدم وطلب خادمة، وفعلاً حصل على واحدة إلا أنه قام بإرجاعها في اليوم التالي، وقام بأخذ أخرى إلا أنه قام بإرجاعها في اليوم التالي أيضاً، ولكي تنتقما منه أدعت المذكورتان أن العجوز أقدم على الاعتداء على كل منهما جنسياً عن طريق القوة ومن دون رضاهما، وأثناء التحقيق تم عرض المتهم المسن على الطبيب فجاء في التقرير الطبي أن المذكور لا يمكن له بأية حال من الأحوال ممارسة الجنس، كما أنه يعاني من انسداد الشريان التاجي، وفشل كلوي، وبناءً عليه تم اكتشاف زور البلاغ الذي قدمته كل من الخادمتين ضد المواطن العجوز